السيارات الأمريكية الكلاسيكية التي يتوقع المرء رؤيتها في متاحف الولايات المتحدة تسابقت الأحد في شوارع هافانا خلال رالي السيارات الكلاسيكية السنوي.
سيارات أيقونية تُستخدم للأغراض اليومية في العاصمة الكوبية، مشهد لا يمكن أن تراه في أي بلد آخر. فوجود السيارات الكلاسيكية ذات ألوان قوس القزح أصبح دافعاً يجذب السياح، ومصدر فخر للكوبيين.
ويقول ميغيل أنخيل أورتيغا: “هناك أشخاص أطلقوا أسماء على سياراتهم، لأنهم يعتبرونها فرداً من العائلة”.
لكن أورتيغا أشار أيضاً إلى صعوبة صيانة وإصلاح هذه السيارات التي يُضطر أصحابها إلى استيراد قطع غيار من روسيا والصين، يحتاج تركيبها إلى موهبة وذكاء، حتى أن السكان المحليين باتوا يصفون هذه المركبات الهجينة بـ”فرانكنشتاين.”
ويقول أورتيغا: “الميكانيكي هنا عليه أن يكون هاري بوتر ويُجيد السحر”.
ويُنظم الكوبيون كل عام سباق رالي للسيارات الكلاسيكية، يُطلقون عليه اسم “متحف رودانتي” أو المتحف على عجلات، وشهد هذا العام مشاركة 60 سيارة ودراجة نارية.
هذه السيارات المطلية بألوان زاهية، تُستخدم في العادة لاصطحاب السياح في جولات على طول ممشى ماليكون أو “الجدار البحري” بالمدينة وغيرها من المواقع الشهيرة في العاصمة.
جدير بالذكر أن الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا منذ أكثر من نصف قرن جعل من المستحيل استيراد سيارات وقطع غيار جديدة، ما حوّل الكوبيين إلى بعض من أكثر الميكانيكيين ابتكاراً في العالم وساعد في الحفاظ على السيارات.
