يعاني الفلسطينيون في غزة ليس فقط من النزوح والقصف الإسرائيلي لمناطق متعددة بالقطاع بل أيضاً من نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية وعلى رأسها المياه النظيفة.

اعلان

وقال برنامج الغذاء العالمي يوم 14 ديسمبر – كانون الأول إن الوصول إلى المياه النظيفة في غزة أصبح صعباً، حيث يحصل كل شخص على أقل من لترين من المياه يومياً وهو أقل بكثير من معدل 17 لتراً يوميا الذي تعتبره المنظمة الحد الأدنى للبقاء.

وانهارت شبكة توزيع المياه منذ أن قطعت إسرائيل الكهرباء عن القطاع الساحلي في غزة بداية الحرب، مما دفع السكان إلى الاصطفاف في طوابير طويلة بشكل يومي عند نقاط توزيع للظفر بعدد محدود من صفائح المياه.

وتدفع أقلية من السكان ممن لديهم ما يكفي من المال شيكلاً إسرائيلياً واحداً مقابل نقل كميات المياه التي يحصلون عليها بينما يضطر أغلبية السكان حمل تلك الصفائح بأنفسهم لمسافات طويلة.

وقال إياد حليس، وهو نازح من مدينة غزة: “الوضع صعب للغاية، وأحياناً تنفد المياه لدينا بحلول المساء ويضطر الأطفال إلى النوم عطشى حتى تشرق الشمس ونتمكن من الخروج للتزود بالمياه مرة أخرى”.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية ومقرها نيويورك، يوم الاثنين، إسرائيل بتجويع سكان غزة عمداً ومنع توصيل المياه إليهم، وهو ما وصفته بأنه جريمة حرب.

ومنذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر – تشرين الماضي، ظل معبر رفع البري على الحدود المصرية المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية وبكميات محدودة جداً إلى قطاع غزة.

وفتحت إسرائيل نقطة حدودية ثانية الأسبوع الماضي لمرور المساعدات بعد ضغوطات أمريكية.

إلا أن ما يدخل القطاع لا يزال أقل من نصف الكميات التي كان يزوّد بها قطاع غزة قبل الحرب مع ارتفاع احتياجات مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم إثر القصف الإسرائيلي المستمر.

وتدعي إسرائيل أن حركة حماس تقوم بشرقة ما يتم إدخاله إلى القطاع من مساعدات إنسانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.