على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، تحدث ناجون عن أهوال ما شهدوه بغزة قبل مغادرتها.
وقالت فاطمة عاشور وهي تغالب دموعها عند المعبر الحدودي: “هذه الحرب يجب أن تتوقف، هذا ظلم”. وأضافت: “لا توجد حرب يقطعون فيها المياه والغذاء والدواء والكهرباء ويحبسونك. لا توجد حرب مثل هذه على الإطلاق”.
ووصفت عاشور الأثر الذي لحق بصحتها العقلية، قائلة إنها نجت جسدياً من الموت، لكن “هناك أشياء أخرى ماتت فينا”.
وعزت فاطمة ذلك لشعور العجز حين ترى ذويك وجيرانك وقد تحولوا إلى أشلاء بسبب القنابل والغارات المستمرة، وحين تكون غير قادر على حماية أطفالك.
كما وصفت مفهوم الملاجئ الآمنة في غزة بالكذب، وقالت إنها غير موجودة، وأضافت أن دعوة القوات الإسرائيليين للفلسطيننين بالنزوح نحو الجنوب من أجل سلامتهم هي أيضاً كذب، لأن منزلاً مجاوراً لمنزلها تعرض للقصف في خان يونس.
وفيما يتعلق بإعلان وقف إطلاق النار الأخير، أعربت عاشور عن شكوكها، مؤكدة أن الهدف الأساسي من ورائه هو تحرير الأسرى الإسرائيليين، و”لربما يقدر الفلسطينيون على انتشال بعض أحبتهم من تحت الأنقاض وبمعدات إسرائيلية، لأنهم يفتقرون إلى الأدوات اللازمة”.
يأتي هذا في ظل إعلان قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، مقابل الإفراج عن 50 رهينة.
