في مقابلة صادمة كشفت عن تفاصيل مؤلمة، تحدث الجنرال الإسرائيلي المتقاعد نيتزان ألون، الرئيس السابق لمقر الرهائن والمفقودين، عن مقتل عدد من الرهائن الإسرائيليين نتيجة نيران الجيش الإسرائيلي خلال عمليات التحرير في قطاع غزة. هذه التصريحات، التي جاءت بعد تركه منصبه، تلقي الضوء على التعقيدات المروعة والصعوبات الاستخباراتية التي واجهت إسرائيل في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023. وتُعد هذه القضية من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وتثير تساؤلات حول إدارة الحرب وجهود استعادة الأسرى.
أسباب مقتل الرهائن: ثغرات استخباراتية وضغوط سياسية
أكد ألون أن عمليات إنقاذ الرهائن الإسرائيليين تأثرت بشكل كبير بالعديد من العوامل المتداخلة. في مقدمة هذه العوامل، الضغط السياسي المستمر الذي مارسته الحكومة والجهات المعنية على القيادات العسكرية لتسريع وتيرة العمليات. بالإضافة إلى ذلك، لعب التنقل المتكرر للرهائن من مكان إلى آخر داخل غزة دورًا حاسمًا في تعقيد جهود تحديد مواقعهم وتحريرهم.
كما أشار إلى التأخير في اتخاذ القرارات الحاسمة، والصراعات الداخلية بين الوسطاء الدوليين، مثل قطر ومصر، حول آليات التفاوض والإفراج. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى ثغرات استخباراتية قاتلة، حيث لم يكن الجيش الإسرائيلي على علم بوجود رهائن في بعض المباني التي تعرضت للقصف.
الصدمة الأولية وفقدان السيطرة على المعلومات
وصف ألون الأيام الأولى بعد هجوم 7 أكتوبر بأنها “صدمة وطنية شاملة”. وأوضح أن جمع المعلومات كان فوضويًا للغاية، وأن الصورة الكاملة للأحداث لم تكن واضحة لأي شخص. بدأت الأزمة مع وجود أكثر من 3,100 مفقود، سرعان ما تبين وفاة أو اختفاء الكثير منهم. تم التأكد لاحقًا من احتجاز 251 شخصًا كرهائن، من بينهم أسماء مألوفة كانت محتجزة منذ سنوات، مثل هدار غولدين وأورون شاول.
جهود استخباراتية مكثفة وتصنيف “على الأرجح ميت”
أوضح ألون أن الفريق الذي قاد جهود البحث عن المفقودين والرهائن كان يضم أكثر من 2,500 شخص، مع حوالي 500 منهم يعملون بنشاط في أي لحظة. ركزت هذه الجهود على تجميع المعلومات الاستخباراتية من مصادر متنوعة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وشهادات المدنيين، والاستخبارات الميدانية داخل غزة، وحتى ما وصفه بـ “كاميرات الإرهابيين”.
ولفت إلى أنه تم إنشاء تصنيف خاص، وهو “على الأرجح ميت”، لتأكيد وفيات الرهائن الذين لم يتم العثور على جثثهم. تم ذلك بالتعاون الوثيق مع الحاخامية الرئيسية في إسرائيل، بهدف توفير إجابات للعائلات الثكلى وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لها.
دور الوساطة الدولية وتعقيدات المفاوضات
لعبت دول مثل الولايات المتحدة وقطر ومصر دورًا محوريًا في جهود الوساطة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. لكن ألون أكد أن تأثير كل طرف كان متفاوتًا، وأن بعض المفاوضات شهدت تعقيدات كبيرة بسبب مواقف متشددة من قبل حماس.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت منشغلة بأمور أخرى في بداية الصفقة الأولى، مما سمح له ولرئيس الموساد باتخاذ قرارات سريعة وفعالة. لكن مع تدخل وزراء الحكومة لاحقًا، توقفت المفاوضات عدة مرات بسبب “تعنت حماس” و”تأخر الاستجابة لخطوات إنسانية كانت من الممكن أن تستأنف الحوار”.
الاعتراف بالأطفال وتصنيف النساء كجنود
وكشف ألون عن نجاح إسرائيل في إقناع حماس بالاعتراف بأن الرهائن دون سن 18 عامًا يُعدّون أطفالًا، وهو ما أدى إلى زيادة عدد المستفيدين من الصفقة. ومع ذلك، تعطلت الصفقة بسبب احتجاز حماس لنساء وتصنيفهن كجنود، وهو ما رفضته الحكومة الإسرائيلية. أدى هذا الرفض في النهاية إلى قرار الحكومة استئناف الحرب.
من “الرهائن أولاً” إلى “حماس لاحقًا”
أوضح ألون أن الحرب بدأت بمبدأ واضح وهو “الرهائن أولاً.. حماس لاحقًا”، أي إعطاء الأولوية القصوى لتحرير الأسرى قبل استهداف حماس. لكن الحكومة الإسرائيلية اتخذت فيما بعد مسارًا مختلفًا، وركزت على تدمير القدرات العسكرية لحماس.
واختتم ألون حديثه بالتأكيد على أن تقييم نتائج الحرب يعتمد بشكل كبير على ما إذا كانت حماس ستظل في السلطة في غزة أم لا. كما أشار إلى أن إعادة بناء غزة وفقًا للتصور الأمريكي الجديد تواجه صعوبات كبيرة بسبب تعلق السكان بأراضيهم. وأكد الجنرال المتقاعد أن مهمته لن تنتهي إلا مع عودة آخر رهينة، ران غفيلي، إلى وطنه. إن قضية الرهائن الإسرائيليين تظل جرحًا مفتوحًا في المجتمع الإسرائيلي، وتستدعي المزيد من الجهود والشفافية لضمان استعادة جميع الأسرى.
This article aims to be SEO-optimized for the keyword “الرهائن الإسرائيليين” (Israeli hostages) while maintaining a natural and informative tone. It includes relevant subheadings, a clear structure, and avoids keyword stuffing. The keyword appears naturally throughout the text, and the article addresses the complexities of the situation as presented in the source material. The length falls within the requested range.















