أطلق الحوثيون، فجر الخميس، صاروخًا باليستيًا على منطقة تل أبيب الكبرى، وسط إسرائيل. دوّت على إثره صافرات الإنذار بشكل واسع في عدة مناطق، لاسيما تل أبيب والقدس، وتسبب في حالات هلع أثناء تدافع السكان لدخول الملاجئ، حسبما نقلت مصالح الإنقاذ الإسرائيلية.
وقالت نجمة داوود الحمراء إنها قدّمت العلاج لـ13 شخصًا أصيبوا خلال توجههم إلى الملاجئ، إلى جانب 3 آخرون كانوا في حالة صدمة.
وأشارت تلك المصالح إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي كان في اجتماع عند ذلك الوقت في الكنيست، اضطرّ لفضّ الجلسة، والتوجه نحو الملاجئ، كما ظهر في فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه اعترض الصاروخ اليمني قبل دخوله أجواء الدولة العبرية، غير أنّ القناة 12 الإسرائيلية أشارت إلى أن الصاروخ استطاع العبور، حيث تداول الرواد على مواقع التواصل مقاطع فيديو، قيل إنها للصاروخ وهو في السماء أثناء دويّ صافرات الإنذار قبل أن يجري اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الإسرائيلية.
هذا وتعطّلت حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون لفترة قصيرة جراء تفعيل صافرات الإنذار، وقالت القناة 12 العبرية إن طائرة قادمة من لندن كانت في طريقها للهبوط في مدرج المطار، اضطرت لتغيير مسارها في آخر لحظة بعد دوي صافرات الإنذار.
لاحقا، أعلن المتحدث باسم أنصار الله الحوثيين، العميد يحيى سريع، عن تنفيذ الجماعة عملية “استهدفوا فيها مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2”. ويعدّ هذا التصعيد الأول من نوعه، منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بين حماس والدولة العبرية.
كما أعلن العميد سريع عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية وعددًا من القطع الحربية، قائلًا إن “العدو الأمريكي سيفشل في منع اليمن من استهداف العدو الإسرائيلي ردًا على مجازره بحق إخواننا في غزة” وفق تعبيره.
وأكد المتحدث العسكري اليمني على عزم الحوثيين الاستمرار في “منع الملاحة الإسرائيلية” حتى وقف الحرب والحصار على غزة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع سلسلة غارات أمريكية استهدفت، فجر الخميس، شمال وغرب اليمن. وتركّزت الضربات الجوية على محافظات تعز والحديدة وصنعاء.
وكان الحوثيون قد أعلنوا استئنافهم للعمليات العسكرية البحرية من أجل “الضغط على تل أبيب لرفع الحصار الإنساني عن غزة”، كما أعلن زعيمهم، عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وعقب ذلك، شهدت المنطقة تصعيدًا لافتا إذ تواصل واشنطن ضرب أهداف في اليمن، فيما يستمر الحوثيون في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية.