عقدت عائلة الطفلة المغدورة لين طالب وأهالي بلدة سفينة القيطع، لقاءً موسعاً في دارة العائلة، وذلك في أعقاب صدور القرار الظني في قضية اغتصاب ووفاة الطفلة لين عن قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار والذي جرّم عائلة الأم وعد بو خليل.

وكشفت حيثيات التحقيقات في قضية مقتل الطفلة التي هزت في حزيران/ يونيو الماضي لبنان بأسره، خرجت عائلة الصغيرة من جهة والدها عن صمتها.

اعلان

وعقب كشف القرار الظني لقاضي التحقيق الأول بالقضية، “فظائع لا يمكن لعقل تحملها”، أكدت عائلة والد الطفلة على أنها لن تقبل بأقل من حكم الإعدام.

“سيدخلون التاريخ”

وتحدث عامر مالك طالب باسم العائلة وشكر القضاء اللبناني والإعلام والنشطاء على تبنّي ودعم قضية لين طالب منذ البداية وهذا ما ساهم أيضاً في الوصول الى الحقيقة.

وأضاف: “اليوم وبعد صدور القرار الظني أسمح لنفسي أن أقول إن عائلة الأم عائلة مجرمة بحق الطفولة، قتلت الطفلة بعد الاعتداء عليها من أقرب المقرّبين لها واغتصابها، وترك الطفلة تموت من دون إنقاذها ثم قامت بمحاولة التستر على الجريمة”.

من جهته تحدث محامي الطفلة عمر طالب بالمسار القانوني للقضية، وقال: لقد سار الملف في مساره الطبيعي ونتيجته التي وصل إليها هي بسبب حرفية القاضيتين ماتيلدا توما وسمرندا نصار.

كما رأت العائلة أن القضاة الذين عملوا ضمن التحقيقات “سيدخلون التاريخ”، في إشارة منها إلى قاضية التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار والتي جرّمت عائلة الأم وعد بو خليل.

ماذا جاء في القرار الظني؟

وأكد القرار الظني في القضية أن خال الصغيرة نادر أبو خليل استفاد من غياب عائلته وانشغالها بولادة زوجته، ليقدم على الاعتداء على ابنة شقيقته لين البالغة من العمر ست سنوات في حمام المنزل.

وفي تفاصيل الحادثة، أظهر القرار الظني أن “الخال أقفل فم الطفلة بشريط لاصق كي لا تصرخ ما أدى إلى تورم شفتيها، وأمسك يدها بقوة ما أدى إلى حدوث كسر فيها”.

وأضاف التقرير: “اغتصب الخال الطفلة بوحشية ما أدى إلى ظهور كدمات على عدة أماكن من جسدها، وردت الطفلة محاولة الدفاع عن نفسها بخدش الخال بأظافرها”.

وبعد حادثة الاغتصاب وانكشاف فعل الخال، حاولت العائلة “التفنن” – وفق القرار الظني – في إخفاء ما حصل، حيث وضعوا الطفلة في مغاطس الماء والملح لإخفاء الكدمات ما زاد من أوجاعها.

وامتنعت الطفلة عن الطعام والمياه لمدة 5 أيام، وبدأت حالتها النفسية بالتراجع إلى أن دخلت المستشفى بحالة صحية متدهورة وتوفيت في ثاني أيام عيد الأضحى الفائت.

واعتُبِر فعل خال الطفلة ينطبق على جنايتي المادتين 503 و504 في قانون العقوبات، كما اعتبرت القاضية أن وفاة الطفلة لين ينطبق على جريمة القتل عمداً وفق المادة 549 من هذا القانون، وطالبت محاكمة الخال ووالدتها وجدها وجدتها لأمها بهذه الجناية التي تنص على عقوبة الإعدام.

اعلان

ومن المتوقع أن تُحال القضية الآن إلى الهيئة الاتهامية، تمهيدًا لإصدارها قرارها الاتهامي وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.