بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلنت ميليشيا “ياسر أبو شباب – القوات الشعبية”، يوم أمس السبت 23 آب/أغسطس عن بدء استقبال طلبات الانتساب للعمل ضمن أجهزة الأمن العام في المناطق التي تسيطر عليها شرق مدينة رفح. ودعت أبناء المجتمع المحلي للتقدم بطلبات الانضمام وفق معايير مهنية وميدانية محددة.

شروط الانتساب ورواتب محددة

أوضحت الميليشيا عبر صفحتها على “فيس بوك” أنها بحاجة إلى جنود وضباط ذوي خلفية عسكرية، إضافة إلى اختصاصيين في المجال الحقوقي.

وأكدت أن المنتسبين الجدد سيحصلون على رواتب شهرية، بواقع 3000 شيكل للجندي و5000 شيكل للضابط، مشيرة إلى أن الأسعار في مناطق نفوذها لا تزال معتمدة وفق ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في محاولة لإبراز استقرار الوضع الاقتصادي مقارنة بالمناطق الأخرى.

كما نشرت بريدًا إلكترونيًا ورقم هاتف لتلقي طلبات الانتساب والاستفسارات، مطالبة بتقديم بيانات شخصية مفصلة تشمل الاسم الكامل، رقم الهوية، رقم الاتصال، تاريخ الميلاد، العنوان التفصيلي، إضافة إلى المؤهلات العلمية والخبرات السابقة.

أبو شباب ينفي صلته بإسرائيل

في تموز/يوليو الماضي، دعا ياسر أبو شباب، قائد الميليشيا المناهضة لحركة حماس في جنوب غزة، إلى توفير حماية دولية له ولمناصريه في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار. ونفى في مقابلة مطولة مع صحيفة “ذا صنداي تايمز” أي علاقة له بإسرائيل أو تورطه في أنشطة إجرامية منظمة.

وقال: “حماس تتهم كل من يعارضها بالخيانة أو العمالة أو الجريمة المنظمة، لكنني لست أيًا من هؤلاء. كنت أعمل في البناء قبل الحرب، ولا أملك خلفية عسكرية. أنا فلسطيني يهتم بأبناء شعبه”.

ملاحقة من حماس

وجّهت وزارة الداخلية في غزة، التابعة لحماس، مطلع شهر تموز/يوليو إنذارًا لأبو شباب(35 عامًا) لتسليم نفسه خلال عشرة أيام، فيما أصدرت “المحكمة الثورية” في هيئة القضاء العسكري بيانًا اتهمته بأربع قضايا: “الخيانة، والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة، والشروع في العصيان”.

ووصفته بأنه “فار من وجه العدالة”، داعيةً من يملك معلومات عن مكانه إلى الإبلاغ، ومهددةً باعتبار أي متكتم “متسترًا على مطلوب”. وتتهم حماس أبو شباب بنهب شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وتؤكد أنه مدعوم من إسرائيل، وهي اتهامات ينفيها بشدة، مؤكدًا أن مجموعته “قوة شعبية” هدفها حماية المساعدات من النهب والتصدي لحماس التي، وفق قوله، تمارس العنف وتقمع المعارضة.

تقارير إسرائيلية متضاربة

على الصعيد الإسرائيلي، اتهم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، في وقت سابق، حكومة بنيامين نتنياهو بتسليح عصابات معارضة في غزة دون تسمية محددة، فيما ردّت رئاسة الحكومة بالقول إن إسرائيل “تعمل على هزيمة حماس بوسائل متعددة بناءً على توصيات الأجهزة الأمنية”.

أما صحيفة “معاريف”، فكشفت أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” هو من يقف وراء تجنيد مجموعة أبو شباب، مشيرة إلى أن رئيس الجهاز السابق رونين بار تلقى توصية من نتنياهو بدعمها بالأسلحة التي صودرت من حماس وحزب الله خلال “عملية السيوف الحديدية”.

كما ذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن جهات عربية ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس متورطون في تدريب المجموعة.

في موازاة ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن “حماس” حاولت إرسال عنصرين من أجهزتها الأمنية لاغتيال أبو شباب في رفح، حيث تنتشر القوات الإسرائيلية وتسيطر على المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً