بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

شهدت محكمة أولد بيلي البريطانية محاكمة هاري ويتكر، عالم يبلغ من العمر 33 عامًا، بعد اعتقاله إثر استدعائه سيارة إسعاف بسبب ما وُصف برد فعل تحسسي حاد ناجم عن مواد كيميائية كان يجري تجارب عليها في كوخه الخاص بمنزل عائلته في قرية كادينغتون بمقاطعة بيدفوردشير، شمال لندن.

ووفقًا للمدعين، فقد عثر المسعفون على ويتكر وهو يعاني من طفح جلدي وضيق تنفس شديد، ووافقوا على تشخيصه بالحالة التحسسية الحادة، إلا أن سببها بقي غامضًا في البداية. وأشار ويتكر، خلال مكالمته مع الطوارئ، إلى أن المواد الكيميائية قد تكون مرتبطة ببخور والدته، نافياً معرفته بأي خطر مباشر يهدد حياته.

ومع وصول الشرطة بعد الإبلاغ، تم العثور على مخزون من المواد الكيميائية الخطرة والمتفجرات في كوخه، والتي تضمنت مسحوقًا أسود، ونجوم ألعاب نارية، ومسحوقًا لامعًا، وفيوزات، وذخيرة حية وفارغة، وسموم قاتلة، إضافة إلى الفوسفور الأبيض والمواد المشعة، كما صادرت الشرطة دليلًا لتعليمات صناعة المتفجرات.

وقالت المدعية إميلي دوميت إن إحدى النوافذ في الكوخ تعرضت للضرر نتيجة انفجار سابق أثناء إحدى التجارب.

وأضافت أن الجيران شهدوا تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان وانفجارات متفرقة، مشيرة إلى أن ويتكر أصبح مهووسًا بكوخ أعماله وقضى وقتًا طويلًا فيه، وأحيانًا بدا مشوشًا وغير قادر على فتح باب منزله.

وفي مقابلات مع الشرطة، أكد ويتكر أنه كان يجري “تجارب علمية” في كوخه ويحاول جمع كل عناصر الجدول الدوري، معبرًا عن دهشته من اعتقاله لمجرد اهتمامه بالعلم.

وقال: “أتخذ احتياطات حتى لا أؤذي أحدًا.. لا أصنع أشياء خطرة، كل شيء مجرد تسلية علمية بريئة.. أنا مجرد شاب نيردي يحب العلم”. كما أشار إلى أنه يضع رموز الجمجمة والعظام على الزجاجات لمظهرها “الرائع” وليس لتحذير الآخرين.

ورغم إقراره باستخدام الهيروين مساءً، قال إنه لا يشعر بأي تأثير سلبي، بينما أكدت المدعية أن استخدامه لمخدرات من الفئة الأولى يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم المخاطر.

وينفي المتهم أربع تهم تتعلق بحيازة مواد متفجرة، وتهمتين تتعلق بصناعة مواد متفجرة قبل 6 مايو 2024، لكنه اعترف بتهمة بموجب قانون السموم وامتلاك ذخيرة بدون ترخيص.

شاركها.
اترك تعليقاً