بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، شدّد السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، الذي حضر مع الوفد الأمريكي إلى قصر بعبدا، على أن لبنان يملك “فرصة نادرة” إذا ما واصل السير في طريق نزع سلاح الجماعات غير الحكومية.

واعتبر أن البيان الحكومي الأخير بهذا الخصوص “رائع” وأنه يضع البلاد على المسار الصحيح.

وقال: “فكرة نزع سلاح حزب الله تأتي من الشعب اللبناني، الحزب يعمل لأجندة خارجية وليس للشعب، وهذا القرار لمصلحة لبنان وحده، وليس لإسرائيل”.

وأضاف: “إسرائيل لن تنظر إلى لبنان بطريقة مختلفة إلا إذا قام لبنان بخطوة مختلفة. لا تسألوني ما الذي ستقوم به إسرائيل قبل أن يقوم لبنان بنزع سلاح حزب الله. أي نقاش حول انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية سيكون بلا جدوى إذا لم يتحقق ذلك”.

وأشار إلى أن نزع السلاح قد يفتح الباب أمام مشاركة عربية وغربية أكبر في دعم لبنان، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تنظر مستقبلًا في إبرام اتفاق دفاعي مع بيروت “من شأنه أن يغير وجه لبنان”.

وشدّد غراهام على أن الكونغرس ينظر اليوم إلى لبنان “بعيون مختلفة” بفضل هذه الخطوات، مضيفًا أن السير في هذا المسار “قد ينعكس على علاقات بيروت مع السعودية وإسرائيل” ويمنحها دعمًا أوسع في واشنطن، وصولًا إلى تعزيز الاقتصاد ودعم الجيش.

“أريد الدفاع عن التنوع الديني في لبنان”، قال السيناتور الأمريكي، “وعلى من يريد تدميره أن يدرك أن أيامه باتت معدودة”.

خطة حكومية وضغوط إقليمية

في 5 آب/ أغسطس، أقرت الحكومة اللبنانية خطة لوضع السلاح تحت سلطة الدولة، وكلّفت الجيش إعداد آلية للتنفيذ بحلول نهاية الشهر، على أن تُطبق قبل نهاية عام 2025. القرار قوبل برفض قاطع من حزب الله، الذي وصفه بـ”الخطيئة الكبرى”.

وزاد التصعيد بعد هجوم عسكري إسرائيلي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحول إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024 وأدى إلى مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة نحو 17 ألفًا.

ورغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر، وُجدت إسرائيل في موقع الاتهام بانتهاك الهدنة عبر هجمات شبه يومية على الجنوب. ووفق بنود الهدنة، كان يفترض انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل بحلول 26 كانون الثاني/ يناير، إلا أن تل أبيب رفضت الامتثال وتم تمديد المهلة إلى 18 شباط/ فبراير، وما زالت القوات الإسرائيلية تحتفظ بوجود عسكري في خمسة مواقع حدودية حتى الآن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version