اعلان

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أحد مسعفيها، أسعد النصاصرة، أُطلق سراحه يوم الثلاثاء من قبل إسرائيل مع تسعة معتقلين آخرين من غزة.

وأفاد المفرج عنهم أن الدولة العبرية أمرتهم بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام وأعربوا عن خشيتهم على سلامتهم.

وكان النصاصرة محتجزًا منذ 23 مارس عندما قتلت القوات الإسرائيلية عدداً من زملائه، بينهم ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة أعضاء من فريق الدفاع المدني في غزة، إضافة إلى موظف في الأمم المتحدة.

وقام الجنود الإسرائيليون بدفن الجثث مع المركبات المعطوبة في مقبرة جماعية باستخدام الجرافات. لم يتمكن عمال الإنقاذ والأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع إلا بعد أسبوع.

تحقيق “هآرتس”

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قد كشفت في تحقيق استقصائي مطوّل، تفاصيل صادمة حول الاستهداف الإسرائيلي لقافلة إغاثية في رفح جنوب غزة، والذي أسفر عن مقتل 15 مسعفًا، حيث أكدت أن الجنود أطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة رغم كل المؤشرات التي تؤكد هويتهم.

وبحسب الصحيفة، فإن عناصر الجيش أطلقوا النار على القافلة التي كانت تضم ثلاث سيارات إسعاف، استُهدفت رغم تفعيلها أضواء الطوارئ الحمراء ووجود إشارات مرئية واضحة تدل على طبيعتة مهمتها الإنسانية. وأشارت إلى أن الضحايا كانوا يرتدون سترات برتقالية عاكسة للضوء وقفازات طبية زرقاء، وهو ما يدحض مزاعم الجيش حول الاشتباه بهويتهم.

وأشار التحقيق إلى أن “مقتل هؤلاء المسعفين لم يكن حادثًا عرضيًا، بل كشف زيف روايات الجيش الإسرائيلي التي تذرعت، كما في مرات كثيرة سابقة، بوجود “إرهابيين” أو “بنى تحتية عسكرية” في المنطقة، فيما أثبتت الحقائق الميدانية عكس ذلك” حسب قولها. واستندت الصحيفة إلى شهادات ميدانية، وصور جوية، وتقارير منظمات دولية وتحليلات منطقية لتفنيد الرواية العسكرية الرسمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة، وعلى غير عادتها، نشرت مشاهد مروّعة من موقع القصف الذي وقع على طريق حي تل السلطان، وأظهرت جثث الضحايا مدفونةً تحت الرمال إلى جانب مركباتهم. ولم يسمح الجيش الإسرائيلي لفرق الإغاثة الفلسطينية وموظفي الأمم المتحدة بالوصول إلى المكان إلا بعد أربعة أيام من الهجوم، رغم الشائعات السابقة التي انتشرت حول الواقعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.