بقلم: يورونيوز
نشرت في
وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، دعوة إلى المحكمة العليا لسحب الجنسية من كل شخص يدعم غزوًا أجنبيًا لبلاده، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن التي تنشر قواتها العسكرية في البحر الكاريبي.
مادورو يدعو لمعاقبة من يؤيد غزوًا أجنبيًا
خلال احتفال رسمي في العاصمة كراكاس، قال مادورو إنه قدّم طلبًا دستوريًا إلى المحكمة العليا “ليصبح ممكنًا سحب الجنسية من الخونة الذين يؤيدون غزو جيش أجنبي لفنزويلا”، مجددًا اتهامه للمعارض ليوبولدو لوبيز بتشجيع تدخل عسكري أميركي.
وشمل كلامه أيضًا معارضين آخرين، من بينهم ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة جائزة نوبل للسلام هذا العام، التي أكدت في وقت سابق وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي فاز فيها مادورو بولاية جديدة.
حتى الآن، لم يصدر القضاء أي حكم في هذا الطلب، فيما تتزايد الاتهامات داخل البلاد بين الحكومة والمعارضة حول الولاء الوطني ودور واشنطن في الأزمة السياسية.
تدمير معسكرين في الأمازون
وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش الفنزويلي تدمير معسكرين لوجستيين في منطقة الأمازون الجنوبية، كانا يُداران من قبل “تجار مخدرات إرهابيين كولومبيين”، بحسب ما جاء في بيان للجنرال دومينغو هيرنانديز لاريز على تطبيق تلغرام.
وقال هيرنانديز إن “الجيش، بمساعدة وحدة قتال مختلط، دمّر معسكرين يستخدمهما تجار المخدرات الإرهابيين الكولومبيين المسلحين الذين يغزون أراضينا”، مضيفًا أن العملية أسفرت عن مصادرة معدات عسكرية ومنشورات لحركة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية، بينها ذخائر وسترات واقية من الرصاص وأجهزة اتصال.
وأكد أن “فنزويلا منطقة سلام وقانون وعدالة، حيث نكافح يوميًا مجموعات الاتجار الدولي بالمخدرات التي تحاول استخدام أراضينا لتحقيق أهدافها غير المشروعة”.
تصعيد أميركي في البحر الكاريبي
وجاءت التطورات في ظل انتشار عسكري أميركي متزايد في البحر الكاريبي، حيث تنفذ واشنطن ما تقول إنه عمليات لمكافحة تهريب المخدرات. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية مسؤوليتها عن 14 هجومًا خلال الأسابيع الأخيرة، قالت إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أجاز لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تنفيذ عمليات سرية على الأراضي الفنزويلية، تضمنت شنّ ضربات برية على أهداف مرتبطة بالمخدرات.
نفي فنزويلي للإتهامات الأمريكية
ينفي مادورو بشدة الاتهامات الأميركية له بقيادة كارتل للمخدرات، مؤكدًا أن بلاده تحارب التهريب ولا تخضع لأي وصاية. وقال خلال مراسم رسمية، الإثنين: “دخلت طائرة تستخدم لتهريب المخدرات منطقة البحر الكاريبي، اكتشفتها قواتنا الجوية في لحظة”، مضيفًا أن الجيش تصدى لاحقًا لطائرتين من الشمال “وفقًا لقانون الاعتراض”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”ممارسة السيادة”.
ويرى الرئيس الفنزويلي أن واشنطن تستخدم قضية تهريب المخدرات “ذريعة لفرض تغيير في النظام والاستيلاء على النفط الفنزويلي”، فيما يعيش المواطنون بين ضغوط اقتصادية خانقة وانقسام سياسي عميق.














