وقد توافد السكان بعد ذلك إلى الأسواق لشراء الطعام وأدّوا الصلوات في المعابد، بينما انتشر الجنود المسلحون في الشوارع لتأمينها، وتفتيش المركبات، ومساعدة من تقطعت بهم السبل بسبب الاضطرابات.

وكان الجيش قد تولّى السيطرة على العاصمة مساء الثلاثاء بعد أن عجزت الشرطة عن احتواء المظاهرات، التي شهدت إضرام النار في مبانٍ حكومية وشركات. وجاء ذلك عقب استقالة رئيس الوزراء خادجا براساد أولي وفراره من مقر إقامته، تاركًا البلاد بلا قيادة واضحة. وفي اليوم التالي، عقد ممثلو المتظاهرين اجتماعًا مع المسؤولين العسكريين لطرح فكرة تشكيل حكومة انتقالية، واقترح بعضهم اسم رئيسة القضاة السابقة سوشيلا كاركي لتولي المنصب.

غير أن الأجواء بقيت مشحونة مع تجمع حشود خارج مقر الجيش، حيث أبدى بعض المعارضين رفضهم لترشيح كاركي. ولم تحدد السلطات بعد موعد إعادة فرض حظر التجول، مؤكدة أن أولويتها هي استقرار العاصمة ومنع اتساع رقعة العنف في وقت تواصل فيه حصيلة الضحايا الارتفاع في مختلف أنحاء البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً