يمر عيد الأضحى في غزة مثقلا بالمآسي التي يعيشها القطاع منذ أكثر من عشرين شهرا.

فالمناسبة التي تحيي سنّة النبي إبراهيم الذي كاد أن يقدم ابنه إسماعيل قربانا وإخلاصا لله وتكون فرصة لاجتماع الأسر، وذبح الأضاحي، وجزل العطايا للفقراء، قد فقدت معناها في مخيمات النزوح المزدحمة في غزة. حيث تصارع العائلات البقاء على قيد الحياة لمن استطاع إليها سبيلا.

ورغم المشهد القاتم، يحاول السكان أن يخلقوا نوعا من الفرحة التي غابت منذ شهور. ففي منطقة المواصي المحاذية للبحر، تجمع الأطفال بجانب بعض الأغنام والماعز التي تيسّر توفيرها رغم الغلاء الفاحش في الأسعار، إذ أن معظم العائلات لم تكن قادرة على تحمل تكلفة ذبح الأضحية.

وبذلك فإن كل مظاهر العيد أصبحت ضربا من الترف نظرا للواقع المزري في القطاع المحاصر مع وجود أكثر من مليوني نازح ونقص المساعدات.

قال عبد الرحمن ماضي: “هذا العام لا أستطيع حتى توفير الخبز” فيما تؤكد سيدة فلسطينية اسمها هالة أبو نقيرة أن الكثيرين الآن يبحثون عن دقيق بدلاً من الحلويات والملابس الجديدة.

شاركها.
اترك تعليقاً