ارتفع عدد القتلى في حرائق الغابات التي اندلعت في مقاطعة ماوي بهاواي إلى 106، حسبما أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الثلاثاء أنه سيزور هاواي التي شهدت حرائق غابات هي الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، في أقرب وقت ممكن للاطّلاع على الأضرار ومواساة الناجين.
وقال بايدن: “زوجتي جيل وأنا سنزور هاواي في أقرب وقت ممكن”، مشيراً إلى حرصه على عدم “عرقلة” جهود الإغاثة.
غضب في هاواي
ولا تزال ملابسات هذه الحرائق المروعة مجهولة وقد أخذت على حين غرة السكان، ما أجج غضبهم، سيما وأن بعضهم ما زال ممنوعاً من العودة إلى المنطقة المحيطة بلاهاينا.
وصرح القس ستيفن فان بورين الذي دمرت كنيسته لوكالة فرانس برس إن “نقص الاتصالات أمر مؤسف والناس غاضبون جداً ومحبطون والوضع يزداد سوءاً”.
أثناء الحرائق، لم تجد التحذيرات التي أطلقتها السلطات عبر الإذاعة والتلفزيون نفعاً بالنسبة للكثير من السكان المحرومين من الكهرباء وانعدام التغطية. وبقيت صفارات الإنذار صامتة.
وقال غرين: “نعتقد أن صفارات الإنذار تعطلت بسبب الحرارة الشديدة” في ماوي.
وانتقد الرئيس السابق دونالد ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” إدارة غرين للأزمة. وقال إنه “لا يريد أن يفعل أي شيء سوى إلقاء اللوم على تغير المناخ”.
ففي لاهاينا المدينة التاريخية وعاصمة مملكة هاواي القديمة، تأخر بعض رجال الإطفاء بسبب عدم وجود مياه في الخراطيم أو انخفاض شدة تدفقها.
وتم تقديم شكوى بحق شركة الكهرباء هاواي إلكتريك لأنها لم تقطع التيار الكهربائي، على الرغم من ارتفاع مخاطر نشوب حريق والرياح العاتية المصاحبة لإعصار مر جنوب غرب ماوي وهددت بالتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء.
ضحايا من فرق الإطفاء
وقال حاكم ولاية هاواي جوش غرين: “خلال الأيام العشرة المقبلة، قد يتضاعف عدد الضحايا”، مشيراً إلى مقتل عنصري إطفاء.
وأعرب غرين عن أسفه قائلاً: “نحن منهكون بسبب ظروف تغير المناخ والمأساة في آن واحد”.
في مدينة لاهاينا التي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، كان الحريق هائلاً حتى أنه صهر المعدن.
ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الضحايا. ولم يتم تحديد هوية سوى ثلاثة ضحايا “بفضل بصمات أصابعهم”، بحسب قائد شرطة ماوي جون بيليتيه.
وتنوي السلطات تقييد الوصول إلى لاهاينا أثناء عملية البحث بسبب احتمال وجود مواد كيميائية واحترامًا للموتى.
وقال الحاكم: “أنا سعيد لهذا المنع وإلا فمن المحتمل أن ندوس على جيراننا المتوفين”.