كانت حكومة الأسد رفعت الدعم عن الوقود منتصف الشهر الماضي، ما زاد من ضيق حال السوريين الذين عانوا من الحرب والأزمة الاقتصادية.

مزق المحتجون السوريون أعلام حزب البعث السوري وصور الرئيس السابق حافظ الأسد، وأسقطوا تمثالا له أخرجوه من مقر البلدية، إلى ساحة الكرامة من مدينة السويداء جنوب البلاد، معقل طائفة الدروز، وذلك في الذكرى الثامنة لاغتيال الشيخ وحيد البلعوس، أحد الوجوه الدرزية المناهضة للنظام سنة 2015، عندما طلب من الشباب رفض التجنيد.

اعلان

وتشهد المدينة احتجاجات يومية منذ ما يزيد عن أسبوعين، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، الذي فاقمت منه العقوبات الغربية، كما فقدت الليرة قيمتها كليا تقريبا أمام الدولار. 

وقال ريان معروف الناشط من موقع “السويداء24” للإنترنت، إن المظاهرة ضد النظام في السويداء كانت الأوسع مشاركة من الأهالي الذي لوحوا بعلم الطائفة الدرزية عاليا، وقال إن عدد المحتجين غير مسبوق هذه المرة. 

وردد ما يزيد عن ألفي شخص من المحتجين شعارات ضد النظام، شبيهة بتلك التي رفعت بداية الثورة التي قمعها النظام في 2011، وأدخل البلاد إثرها في حرب أهلية، من قبيل: “يالا ارحل يابشار”.

وشارك في المظاهرة أناس جاؤوا من الأرياف المجاورة للمدينة، حيث كان الحضور الأمني لقوات النظام محدودا في المحافظة. 

ويمثل الدروز في سوريا أقل من 3% من العدد الجملي للسكان قبل الحرب، وقد بقوا بعيدين عن النزاع، فيما كان النظام يغض الطرف عن هذه الأقلية التي كانت ترفض خدمة التجنيد الإجباري.

ولكن الاحتجاجات ضد تردي الوضع الاقتصادي اندلعت فجأة في السويدان منذ 2020، وفي بصرى الشام في محافظة درعا المجاورة، التي كانت مهد الثورة السورية في 2011، تجمع عشرات المحتجين بحسب منصة ميديا24 في درعا.

وتقول الأمم المتحدة إن معظم السوريين يعيشون في فقر، بعد أن تسببت الحرب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص في 2011، وتحولت سريعا إلى نزاع مسلح أدى إلى تدخل القوى الأجنبية والمسلحين المتشددين.

المصادر الإضافية • وكالات

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.