تحول مطعم “با جيت” في تايلاند إلى وجهة سياحية فريدة بسبب الفيضانات
تحول مطعم “با جيت” في مقاطعة ناخون باتوم، على بعد 30 كيلومتراً من بانكوك، إلى وجهة سياحية فريدة بعد أن غمرته الفيضانات، مما جعل منه حوضًا مائيًا طبيعيًا. الأسماك تسبح حول أقدام الزبائن أثناء تناولهم وجباتهم، مما يجعل التجربة فريدة من نوعها.
تجربة فريدة للزبائن
منذ انسياب نهر مجاور لضفاف المطعم قبل 11 يومًا، لم تعد الطاولات مجرد أماكن لتناول الطعام، بل أصبحت منصات لتجربة فريدة. الزبائن يجلسون في مياه بنية متدفقة، بينما تلمس أسماك المياه المفتوحة أقدامهم، وتلتف حول أرجلهم، وترفرف بزعانفها بين أطباق حساء السمك والمعكرونة بالدجاج التي تحملها النادلات مرتديات ملابس مطاطية. هذا المشهد الفريد جعل المطعم وجهة للعديد من الزوار، خاصة العائلات التي تأتي مع أطفالها.
ومع استمرار الفيضانات، ارتفعت الأرباح اليومية للمطعم من 10,000 باهت (309 دولارات) إلى نحو 20,000 باهت (618 دولاراً). تقول بورنكمول براينغبريمبري، مالكة المطعم منذ أكثر من ثلاثين عامًا: “ظننت أننا سنُغلق، لكن عندما نشر زبون صورة للأسماك وهي تسبح بين الطاولات، تدفق الناس من كل مكان. لم نكن نتوقع أن الفيضان سيصبح سبب نجاحنا.”
تأثير الفيضانات على المطعم والمجتمع المحلي
الفيضانات التي غمرت مطعم “با جيت” ليست ظاهرة معزولة، بل هي جزء من فيضانات أوسع تؤثر على مناطق واسعة في شمال ووسط تايلاند. وفقًا للإدارة الوطنية لمنع الكوارث، قُتل 12 شخصًا، وفُقد اثنان منذ أواخر يوليو، بينما تأثر أكثر من 480 ألف شخص في 13 مقاطعة.
ومع ذلك، في حين تعاني بعض المناطق من الفيضانات، تمكن مطعم “با جيت” من تحويل الأزمة إلى فرصة. تقول جومفونوث خانتانيتي، وهي أم من نفس المقاطعة: “الأطفال لم يأكلوا بهدوء كهذا منذ أشهر، عندما يرون الأسماك، ينسون رفضهم للطعام.” هذه التجربة الفريدة تجذب الزوار وتجعل من المطعم وجهة سياحية غير تقليدية.
توقعات باستمرار الفيضانات
تشير التوقعات إلى استمرار الفيضانات لأسابيع إضافية، بسبب مدّ المحيط وتأخر انتهاء موسم الأمطار. هذا يعني أن مطعم “با جيت” سيظل في قلب هذه الظاهرة حتى بعد أن تهدأ المياه. ومع استمرار الفيضانات، سيستمر المطعم في تقديم تجربة فريدة للزبائن، مما يجعله وجهة مرغوبة للعديد من الزوار.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن الفيضانات التي تؤثر على تايلاند ليست مجرد ظاهرة محلية، بل هي جزء من تغيرات مناخية أوسع تؤثر على المنطقة. لذلك، يجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذه التغيرات وتقديم الدعم للمتضررين.
الخاتمة
تحول مطعم “با جيت” إلى وجهة سياحية فريدة بفضل الفيضانات التي غمرته. هذه التجربة الفريدة تجذب الزوار وتجعل من المطعم وجهة مرغوبة. ومع استمرار الفيضانات، سيستمر المطعم في تقديم تجربة فريدة للزبائن. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن الفيضانات التي تؤثر على تايلاند ليست مجرد ظاهرة محلية، بل هي جزء من تغيرات مناخية أوسع تؤثر على المنطقة.















