آخر تحديث:

شهدت بلدة ليرويك في جزر شيتلاند الاسكتلندية احتفالًا مهيبًا بمهرجان “أب هلي آا”، الذي يعد تقليدًا سنويًا يعود إلى القرن التاسع عشر ويجسد التراث الفايكنغي في المنطقة.

وشارك أكثر من ألف شخص يرتدون أزياء الفايكنغ التاريخية في موكب حافل بالمشاعل المشتعلة، ليختتم الاحتفال بحرق سفينة شراعية مصممة على طراز سفن الفايكنغ القديمة.

ويُعد هذا المهرجان، الذي يُحتفل به سنويًا، رمزًا لإرث الفايكنغ في المنطقة منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر. ويُمثل نهاية موسم “يول” (التقويم القديم الذي كان مستخدمًا قبل الإصلاح الكاثوليكي)، كما يعكس الاحتفاء بالتراث الفايكنغي الذي لا يزال حيًا في اسكتلندا. ويجذب هذا الحدث الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بالمشهد الفريد.

كل عام، يتولى المتطوعون بناء السفينة الشراعية الفاخرة وصناعة أكثر من ألف مشعل يدوي، ما يعزز طابع المشاركة الجماعية. وتعد هذه العملية جزءًا أساسيًا من المهرجان، حيث يُظهر السكان المحليون ولاءهم لتراثهم ويعكسون تلاحم المجتمع.

على مر السنين، تم إلغاء المهرجان في حالات نادرة، مثل بعد وفاة الملكة فيكتوريا، أثناء الحربين العالميتين، وأثناء جائحة كورونا. وعلى الرغم من هذه التحديات، ظل مهرجان “أب هلي آا” شاهدًا حيًا على الروح الفايكنغية المستمرة، ويربط بين الأجيال والثقافات المختلفة من خلال احتفالاته المبهرة.

كما يتم أيضًا من خلال هذا المهرجان، إحياء التقاليد التي شكلت جزءًا من هوية جزر شيتلاند. وتستمر هذه المناسبة السنوية في تعزيز الارتباط بين الماضي والحاضر، كما تساهم في تعليم الأجيال القادمة أهمية التراث الفايكنغي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.