هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

شهدت كييف مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بإجابات حول مصير الأسرى الأوكرانيين المفقودين والجنود الذين فقدوا أثناء التصدي للهجوم الروسي.

اعلان

وأعرب المتظاهرون عن إحباطهم العميق بسبب ما اعتبروه سوء تواصل من قبل الحكومة الأوكرانية وغياب الشفافية فيما يتعلق بمصير أحبائهم الذين تم فقدهم في خضم الحرب.

انطلقت الفعالية من ساحة مركزية في كييف حيث وقف المشاركون دقيقة صمت في ذكرى الجنود المفقودين، تلتها عزف أوركسترا حرس الشرف التابع للواء الرئاسي المنفصل هيتمان بوهدان خميلنيتسكي، الذي قدم النشيد الوطني الأوكراني. تلك اللحظات حملت رسائل قوية بالتمسك بحقوق الأسرى والمفقودين على الرغم من السنوات الطويلة من المعاناة.

“لقد جئنا إلى هنا حتى لا يتم نسياننا”

من جانبها، قالت يوليا، زوجة أحد الجنود الأوكرانيين المفقودين، في حديثها مع وسائل الإعلام: “جئنا إلى هنا لنقول أننا لم نُنسَ، حتى عندما يعودون سيرون أننا كنا ننتظرهم ولم ننسهم في هذا الوقت العصيب.”

كانت كلماتها تعبيراً عن الألم والمطالبة بالعدالة لأسرى الحرب، حيث أكدت أن هناك حاجة ملحة لتسليط الضوء على معاناتهم.

الاحتجاجات تتكرر بسبب غياب الإجابات

هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها أوكرانيا مظاهرات تطالب بكشف مصير الجنود المفقودين. وقالت تيتيانا، زوجة جندي مفقود آخر: “هناك صمت. لا أحد يتحدث عن مصيرهم، ونحن هنا في انتظار الإجابات. الحكومة لا تتواصل معنا.”

وتُعد أوكرانيا روسيا شريكًا في عملية تبادل الأسرى منذ بداية الحرب، حيث كان آخر تبادل بين البلدين في 30 ديسمبر من العام الماضي، حيث تم تبادل 150 جنديًا أوكرانيًا مع 150 جنديًا روسيًا.

وعلى الرغم من هذه العمليات المتكررة، ما زالت أوكرانيا لا تعلن عن العدد الدقيق للأسرى الذين تحتجزهم روسيا، ويعتقد أن عددهم يتجاوز 8000 جندي.

في تصريح رسمي لها، قالت الحكومة الأوكرانية في أبريل/نيسان الماضي إنها تقدّر العدد الإجمالي للمفقودين الأوكرانيين، بما في ذلك الجنود والمدنيين، بحوالي 37,000 مفقود.

وفي حين يظل هذا الرقم تقديرًا، أشار المسؤولون إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير، نظرًا لصعوبة تتبع جميع الحالات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

في وقت متزامن مع الاحتجاجات، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لعدة هجمات صاروخية باستخدام طائرات مسيرة من قبل القوات الروسية. في الساعات الأولى من صباح السبت، أطلقت روسيا 39 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” بالإضافة إلى أربعة صواريخ باليستية على المدينة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وبحسب سلاح الجو الأوكراني، فقد تم تدمير 24 طائرة مسيرة وصاروخين من هذه الهجمات بفضل الدفاعات الجوية الأوكرانية. ومع ذلك، أسفرت الهجمات عن تدمير جزئي للبنية التحتية في كييف، بما في ذلك تضرر أحد خطوط أنابيب إمدادات المياه.

كما تسببت الهجمات في أضرار بالمباني السكنية، خاصة في حي شيفتشينكيفسكي، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بعد أن تضررت النوافذ.

وفي تعليق له، أكد فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، أن الهجمات أسفرت عن تدمير محطات مترو وتسببها في أضرار بالمرافق الحيوية. وأشار إلى أنه تم إغلاق محطة مترو لوكيانفسكا لفترة قصيرة بسبب الأضرار التي لحقت بها، لكن تم إعادة فتحها بعد فترة قصيرة.

الجهود المستمرة للتعافي

فيما يتعلق بتداعيات الهجمات، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جهود التنظيف وإزالة الأنقاض في كييف استمرت طوال اليوم، حيث عملت فرق الطوارئ طوال اليوم على إخلاء الأنقاض والتعامل مع الأضرار التي خلفها الهجوم الصاروخي.

تستمر أوكرانيا في مواجهة تحديات هائلة على جبهات عدة، من الهجمات الروسية المستمرة إلى المطالب الداخلية بالكشف عن مصير الأسرى والمفقودين.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.