شهدت العاصمة سيول تجمع آلاف الكوريين الجنوبيين في ليلة شتوية قاسية للمطالبة باعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول. وقد عبر المتظاهرون عن غضبهم من خلال رفع الأعلام وقرع الطبول، مرددين هتافات تدعو إلى اعتقاله ومحاسبته بعد اتهامه بمحاولة قمع الديمقراطية.

اعلان

وواصلت الاحتجاجات تصاعدها بعد تصويت الجمعية الوطنية على عزل يون في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى تعليق صلاحياته وتولي رئيس الوزراء صلاحيات الرئيس بالإنابة. ودفعت هذه الخطوة السلطات إلى محاولة تنفيذ مذكرة الاعتقال التي تواجه مقاومة قوية من حلفاء يون وأجهزة الأمن الموالية له.

وحاولت السلطات الأسبوع الماضي اعتقال يون، لكنه تحصن في مقر إقامته الرسمي، حيث تصدى جهاز الأمن الرئاسي لمحاولات التنفيذ. وأعاد هذا الفشل إشعال الغضب الشعبي، مما أدى إلى مظاهرات واسعة تطالب السلطات بالتحرك الفوري لإنهاء حالة التوتر السياسي.

وأثار إعلان يون الأحكام العرفية الشهر الماضي ردود فعل غاضبة، حيث اعتُبرت خطوة غير مبررة لقمع المعارضة وتعزيز سلطته. ورغم تراجعه عن هذا القرار بعد ساعات، إلا أن تداعياته لا تزال تلقي بظلالها على المشهد السياسي وتزيد من حدة الانقسام الشعبي.

ودعا المتظاهرون في سيول إلى إنهاء حالة الانقسام، محذرين من استمرار الاحتقان بين مؤيدي يون ومعارضيه. كما أكدت الشعارات المرفوعة ضرورة استعادة الديمقراطية ورفض أي محاولات للتراجع عنها، مما يعكس إصرار الشعب على محاسبة المسؤولين عن الأزمة الحالية.

وانقسم الكوريون بين مدافعين عن يون يرون عزله غير عادل ومعارضين يصفونه بالديكتاتور. وقد أضاف هذا الانقسام تعقيدًا إضافيًا للأزمة، بينما تسعى السلطات لإيجاد مخرج قانوني وسياسي يضمن استقرار البلاد ويمتص الغضب الشعبي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.