بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن دورية إسرائيلية مكوّنة من خمس عربات تقل نحو ثلاثين عنصراً، توغلت عند الثالثة فجراً في بلدة جباتا الخشب شمالي القنيطرة، الواقعة ضمن منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل، وقامت بتفتيش عدد من المنازل واعتقال سبعة أشخاص، قبل أن تنسحب عند الخامسة فجراً إلى قاعدة عسكرية أقامتها قرب البلدة.
من جهته، وزعم الجيش الإسرائيلي في رد على استفسار وكالة “فرانس برس” أن قواته “أوقفت عدداً من الأشخاص يُشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية ضد الجنود في منطقة جباتا بجنوب سوريا”، مضيفاً أن الموقوفين نُقلوا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لاستكمال التحقيق.
تصعيد عسكري وتوغلات متكررة
التوغلات الأخيرة تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل، إذ كثفت تل أبيب خلال الشهر الماضي هجماتها الجوية والبرية في الجنوب السوري، حيث حلقت طائراتها الحربية فوق محافظتي القنيطرة ودرعا، كما توغلت آليات عسكرية في قرية الصمدانية الشرقية ونفذت مداهمة منزلية. وخلال آب/أغسطس وحده، نفذ الجيش الإسرائيلي أربع عمليات توغل في محافظة القنيطرة، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل كثفت منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 ضرباتها على مواقع عسكرية سورية، بما في ذلك مقاتلات ومنشآت دفاع جوي وأنظمة صاروخية، مبررة ذلك بالسعي لمنع وصول الترسانة العسكرية إلى السلطات الجديدة.
كما وسّعت تل أبيب احتلالها للجولان السوري عبر السيطرة على منطقة الفصل منزوعة السلاح، في خرق لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974. وفي أواخر آب/أغسطس، تحدث الإعلام السوري عن إنزال جوي إسرائيلي في موقع عسكري على بعد نحو 30 كيلومتراً من دمشق، وهو ما لم تؤكده تل أبيب.
وقد ندّدت دمشق من جهتها بهذه الاعتداءات، مؤكدة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها بالوسائل التي يتيحها القانون الدولي. وتجري حالياً مفاوضات مباشرة بين الطرفين لاحتواء التوتر، كان آخرها لقاء جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس الشهر الماضي.