اعلان

وبحسب روايات السكان، وصلت القوة الإسرائيلية بواسطة سيارة مدنية، في وقت كانت الطائرات تشن غارات مكثفة على الأحياء المحيطة.

وقال محمد سرحان، أحد أقارب القتيل وجاره، إن الهجوم الجوي استمر نحو عشر دقائق، تخلله تحليق مكثف لمروحيات رباعية ثبتت مقابل نوافذ المنازل ومنعت السكان من التحرك.

وأضاف سرحان أن عناصر القوة اقتحموا المنزل بعد إحداث فتحة في الجدار المعدني الخارجي، حيث “أعدموا الأب” واقتادوا الطفل، الذي يُقدّر عمره بعشرة أعوام، ووالدته التي قال إنها في الثلاثينيات من عمرها.

وأشار إلى أن الطفل يُدعى محمد سرحان، بينما تُدعى والدته ميرفت سرحان. وتابع: “بعد انسحاب القوة، استهدف الجيش كل ما يتحرك في المنطقة. وعلى بعد 300 متر شرقًا، ارتُكبت مجزرة بحق عائلة الدوالي، حيث جرى قصف خيمتهم بالكامل”. وختم بالقول: “ما حدث هو جريمة مكتملة الأركان”.

وفي شهادة أخرى، قال محمود صافي، وهو من سكان الحي ذاته، إن الجنود الإسرائيليين وضعوا أمتعة وبطانيات فوق السيارة التي استخدموها للتمويه، وأضاف: “جاء شاب من الحي وسألهم عمّا يفعلونه، فأطلقوا النار عليه وقتلوه عند الباب، ثم اقتحموا منزل الرجل المستهدف، أطلقوا النار عليه وأخذوا زوجته وطفله”.

ويأتي الهجوم الذي طال مدينة خان يونس في إطار “عملية إسرائيلية موسعة” جرت صباح الإثنين، أعلن خلالها الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 160 موقعًا في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.

وفي السياق ذاته، أعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين” مقتل القيادي في صفوفها أحمد كامل سرحان، الذي يتولى مسؤولية “العمل الخاص”، مؤكدة أنه خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوة إسرائيلية خاصة حاولت اعتقاله من منزله في خان يونس.

شاركها.
اترك تعليقاً