بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

داخل هذا الجناح، يقبع أعضاء من وحدات النخبة التابعة لحركة حماس، بينهم عناصر من الكوماندوز البحري، إلى جانب أسرى من “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، الذين أُسروا خلال المواجهات الأخيرة على الجبهة اللبنانية.

وتُشير “كان”، نقلاً عن قائد القسم الذي لم يُكشف عن اسمه، إلى أن عددًا من هؤلاء الأسرى شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أنهم “من بين أخطر المعتقلين”.

نظام عزل صارم.. وساحة تحاكي الجحيم

يتسع الجناح لعشرات السجناء الذين يُحتجزون ضمن شروط قاسية وغير مسبوقة، في زنازين ذكية مُزودة بكاميرات قادرة على رصد أدق حركاتهم. يمضون 23 ساعة يوميًا خلف الأبواب المغلقة، ولا يُسمح لهم بالخروج سوى لساعة واحدة في ساحة خرسانية صغيرة ومغلقة لا تنفذ إليها الشمس إلا لمامًا، وتعلّق على جدرانها صور توثّق الدمار الذي خلّفته الحرب في غزة.

وفي تلك الساعة الوحيدة، يتعيّن على الأسرى الاستحمام سبع دقائق، تنظيف الزنزانة، والمشي في الساحة، دون أن يُسمح لهم بتبادل الحديث. يقول قائد القسم: “عندما يدخل السجانون إلى القسم، يسمع الأسرى دقات على باب الزنزانة، حينها يتوجب عليهم الجلوس قرفصاء، أيديهم خلف ظهورهم، ووجوههم باتجاه الأرض، حتى يُغلق باب الفتحة”.

والحراس داخل هذا الجناح يُشار إليهم بأرقام على شاراتهم فقط، ولا يُفصح عن أسمائهم. ولا يُسمح لأي معتقل بمغادرة الجناح لأي سبب، بما في ذلك لقاء المحامين، تلقي العلاج الطبي، أو المثول أمام المحاكم.

وأشار قائد الجناح أيضًا إلى أن الطاقم تلقّى “تأهيلاً ذهنياً ومهنيًا” قبل تشغيل القسم، وأضاف: “نحصل على دعم دائم من مختصين، وقادرون على التعامل مع التحديات”.

معتقلون في مواجهة التعذيب

وفق تقارير حقوقية وإعلامية، تحتجز إسرائيل اليوم أكثر من 10 آلاف فلسطيني، الكثير منهم يعانون من التعذيب، التجويع، والإهمال الطبي، وهي ظروف أودت بحياة عدد من المعتقلين.

في الموازاة، قتلت إسرائيل أكثر من 59,000 فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء عمليتها العسكرية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال، في حملة تسببت بانهيار القطاع كليًا، وشلل النظام الصحي، وأزمة غذائية خانقة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، بينما تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.

شاركها.
اترك تعليقاً