بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلن محمد علاء غانم، عضو المجلس السوري الأمريكي، أن الجهود نجحت في تمرير بند إلغاء “قانون قيصر” ضمن نسخة مجلس الشيوخ من موازنة وزارة الدفاع.

وقال إن المجلس أقرّ نسخته من الموازنة بأغلبية 77 صوتًا مقابل 22 معارضًا، مشيرًا إلى أن القرار يدعو إلى “إلغاء غير مشروط لقانون قيصر بحلول نهاية العام”، واصفًا إياه بأنه “انتصار كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

قرار تاريخي وتمهيد لمرحلة تفاوض

في منشور عبر منصة “إكس”، أوضح غانم أن النسخة المُعتمدة تتضمن أيضًا بندًا آخر يحدد مجموعة من الإجراءات التي يُتوقّع من الحكومة السورية تنفيذها، إلا أنه جرى تعديل النص ليصبح الحديث عن “أهداف غير ملزمة” بدلاً من “شروط إلزامية” كانت ستؤدي إلى إعادة فرض العقوبات تلقائيًا في حال عدم الالتزام بها.

وأضاف أن النص الجديد يتضمن فقرة غير ملزمة تنص على أن الكونغرس سيناقش احتمال إعادة فرض العقوبات إذا لم تُحرز الحكومة السورية تقدمًا في هذه الأهداف خلال 12 شهرًا متتالية، معتبرًا أن هذا التعديل “أحبط محاولات الإبقاء على قانون قيصر كسيف مسلط على رؤوس المستثمرين الراغبين في دخول سوريا وإنعاش اقتصادها”.

وتابع غانم أن النسخة التي أقرها مجلس الشيوخ ستنتقل الآن إلى مرحلة التفاوض مع مجلس النواب الأمريكي للوصول إلى الصيغة النهائية من الموازنة، والتي من المتوقع أن يوقعها الرئيس قبل نهاية العام، مؤكّدًا أن العمل مستمر “لضمان وصول هذه البنود إلى خط النهاية”.

مواقف سياسية مرحّبة

رحّب السيناتور الجمهوري جو ويلسون بقرار مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن “مستقبل سوريا ونجاحها مرتبطان برفع العقوبات بشكل كامل ونهائي”. وفي تغريدة على “إكس”، كتب ويلسون أن “هذه العقوبات فُرضت على نظام لم يعد قائمًا، ولحسن الحظ زال”، مضيفًا أن “تحقيق التقدّم في سوريا اليوم يتطلّب الإلغاء الشامل والتام للعقوبات”.

من الجانب السوري، عبّر وزير المالية محمد يسر برنية في منشور على “فيسبوك” عن فرحته بإقرار مجلس الشيوخ مادة إلغاء القانون، مضيفًا أن “الدبلوماسية السورية نجحت في التخلص من آخر وأشد العقوبات الأمريكية”.

وتابع قائلا: “العقوبات خلفنا إن شاء الله، ولا طريق لنا إلا نحو الإعمار والإصلاح والتنمية”، واصفًا القرار بأنه “رسالة واضحة لكل المشككين بمسار ومستقبل سوريا”.

أما وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، فاعتبر عبر “إكس” أن التصويت يمثل “لحظة تاريخية لسوريا الجديدة”، مشيدًا بـ”نجاح الدبلوماسية السورية النشطة وجهود أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الذين لم يدخروا جهدًا في هذا المسعى”.

وأضاف أن “عقبة كأداء أزيلت من طريق التنمية والازدهار والاستقرار، وأن مسار التحرير اكتمل بتوحيد سوريا وشعبها”.

وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد شيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك عن تفاؤلهما بقرب رفع العقوبات، مشيرَين إلى أهمية المضي في توصيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإلغاء الكامل لقانون قيصر.

ما هو قانون “قيصر”؟

يجمع قانون “قيصر”، الذي أُقر عام 2019، عدة مشاريع قدمها الحزبان الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي، ويهدف إلى معاقبة حكومة بشار الأسد من خلال محاصرة الاقتصاد السوري وفرض عقوبات على أي جهة تقدم لها دعمًا ماليًا أو تقنيًا، بما في ذلك القروض وائتمانات التصدير.

ويستهدف القانون قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، مثل البنية التحتية والصيانة العسكرية وقطاع الطاقة، ويشمل أيضًا عقوبات على كل من روسيا وإيران، الداعمتين للنظام، إضافة إلى منع أي جهة أجنبية من إبرام عقود مرتبطة بإعادة الإعمار.

وقد استمد القانون اسمه من شخص مجهول الهوية يُعرف باسم “قيصر”، يُقال إنه سرّب آلاف الصور لضحايا التعذيب في السجون السورية بين عامي 2011 و2014.

شاركها.
اترك تعليقاً