بقلم: يورونيوز
نشرت في
تستضيف القاهرة منذ مساء الأربعاء جولة جديدة من الحوار الفلسطيني، في إطار الجهود المصرية المستمرة لتهيئة مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة لـ”القاهرة الإخبارية” إن وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية التقى اليوم الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر وفد حركة فتح برئاسة حسين الشيخ، نائب رئيس الحركة، وعضوية ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية. ووفق المصادر، يركّز اللقاء على ملامح المرحلة المقبلة في غزة، وسبل تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار.
ويأتي اللقاء بعد عامين من الحرب والمعاناة التي شهدها القطاع، ويُعد أول اجتماع مباشر بين الحركتين منذ إعلان وقف النار، ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتابعها القاهرة عن كثب.
وساطة مصرية ومساعٍ لإعادة الإعمار
تعمل مصر على جمع كل الفصائل الفلسطينية حول رؤية موحدة لإدارة الوضع في غزة، بالتوازي مع جهودها الدبلوماسية لتثبيت وقف إطلاق النار. وقد التقى رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد خلال الساعات الماضية قيادات من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية – القيادة العامة والمبادرة الوطنية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مساعٍ لتنسيق المواقف الفلسطينية حول خطة ترامب وسبل تنفيذها.
وأكدت مصادر مصرية أن القاهرة تسعى إلى تحقيق توافق وطني واسع يضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله وآلياته، مع رفض أي إجراءات إسرائيلية أحادية، خصوصًا ما يتعلق بقرارات الكنيست الإسرائيلي بشأن الأراضي الفلسطينية.
نحو مؤتمر لإعادة الإعمار
وفي موازاة الجهود السياسية، تستعد مصر لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في النصف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بمشاركة عربية ودولية واسعة، بهدف إعادة بناء ما دمرته الحرب وتخفيف معاناة السكان المدنيين.
ويُذكر أن زيارة حسين الشيخ وماجد فرج إلى القاهرة بدأت يوم الأربعاء لإجراء مشاورات مع القيادة المصرية حول مستقبل غزة، فيما وصل وفد حماس إلى العاصمة المصرية يوم الأحد الماضي لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتنسيق مع الوسطاء والفصائل.