اعلان

قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان يبلغان من العمر 3 و4 سنوات، أثناء محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا، وفق ما أعلنت جمعية إنقاذ بحرية ألمانية يوم الأحد، مشيرة إلى أنها أنقذت 59 ناجيًا.

وتم اعتراض قارب مطاطي كان ينجرف جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم السبت، بعد أن رصدته طائرة مراقبة تابعة لوكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”.

وقالت جمعية RESQSHIP في بيان: “عندما وصلنا إلى القارب المطاطي حوالي الساعة 4:30 مساءً، كان الأوان قد فات لمساعدة بعض الأشخاص”.

ونقلت الجمعية عن إحدى المسعفات، تُدعى رانيا، قولها: “تم تسليمنا جثتي طفلين يبلغان من العمر 3 و4 سنوات. لقد توفيا في اليوم السابق، على الأرجح بسبب العطش”.

كما عُثر على رجل فاقد للوعي وأُعلن عن وفاته بعد فشل محاولات إنعاشه، وأفادت الجمعية بأن الناجين أبلغوها بأن مهاجرًا آخر غرق يوم الجمعة بعد أن سقط من القارب.

وأشارت الجمعية إلى أن العديد من الناجين، الذين نُقلوا إلى لامبيدوزا، عانوا من حروق كيميائية ناجمة عن مزيج من مياه البحر والوقود، وتم تسليم طفلين وأربعة بالغين في حالة حرجة إلى خفر السواحل الإيطالي لتسريع نقلهم إلى اليابسة.

وكان القارب المطاطي قد انطلق من ميناء الزاوية في غرب ليبيا يوم الأربعاء، لكن محركه تعطل بعد يوم من الإبحار، مما ترك المهاجرين عرضة للرياح والظروف الجوية القاسية، بحسب ما ذكرت الجمعية.

وتقع جزيرة لامبيدوزا بين تونس ومالطا والجزيرة الإيطالية الكبرى صقلية، وتُعدّ أول محطة للكثير من المهاجرين الساعين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي انطلاقًا من شمال أفريقيا، في واحدة من أكثر طرق الهجرة البحرية فتكًا في العالم.

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي ما يقرب من 25 ألف مهاجر حتفهم أو فُقدوا في هذا المسار الأوسط من البحر المتوسط منذ عام 2014، من بينهم نحو 1700 شخص العام الماضي، و378 حتى الآن هذا العام.

شاركها.
اترك تعليقاً