انفجرت طائرة إسعاف طبية من نوع “ليرجيت 55” مساء الجمعة في سماء فيلادلفيا بعد دقائق من إقلاعها، ما أدى إلى سقوطها على منطقة سكنية واشتعال النيران في عدة منازل. كانت الطائرة تحمل طفلة تم علاجها من مرض مهدد للحياة، إلى جانب والدتها وأربعة من أفراد الطاقم.
ولم تُؤكّد شركة “جيت ريسكيو” العاملة للطائرة وجود ناجين، بينما لا تزال حصيلة الضحايا على الأرض مجهولةً، فيما تلقى 6 أشخاص على الأقل علاجًا في مستشفى محلي.
فيما أفادت مصادر أمنية بأن جميع ركاب الرحلة المأساوية من المكسيك، وكانت الطفلة في طريقها إلى منزلها برفقة والدتها عبر محطة توقف في ميسوري قبل الوصول إلى تيخوانا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشركة، شاي جولد، أن الطاقم الجوي يضم خبراء متمرسين خضعوا لتدريبات صارمة، مشيرًا إلى أن الحادث “صادم وغير متوقع”، رغم الالتزام الصارم بمعايير الصيانة.
من جهته، توقع حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو “وقوع ضحايا” في ما وصفه بـ”الكارثة الجوية المروعة”، بينما أعلن مستشفى جامعة تمبل-جينز عن علاج 6 مصابين، 3 منهم خرجوا بالفعل.
كما التقطت كاميرات المراقبة لحظة سقوط الطائرة بشكل عمودي على مقربة من مركز تسوق رئيسي وطريق مزدحم، ما خلف سحابة سوداء وصوت انفجار هزّ الأحياء المجاورة.
وقال شاهد عيان: “ظننت أننا نتعرّض لهجوم.. كأن صاروخًا ضرب المنطقة”. فيما وصف آخرون المشهد بـ”الزلزال المصغر” بعد اهتزاز المنازل.
يُعتبر هذا الحادث هو الثاني لشركة “جيت ريسكيو” خلال 15 شهرًا، بعد تحطم طائرتها في ولاية موريلوس المكسيكية عام 2023 ومقتل 5 من طاقمها. كما يأتي بعد يومين فقط من كارثة جوية واشنطن التي أودت بحياة 64 شخصًا.
تحقيقات مستعجلة:
أعلنت الهيئة الوطنية لسلامة النقل (NTSB) فتح تحقيق موسع، بينما أغلقت السلطات المطار القريب (على بُعد 5 كم) مؤقتًا. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلًا لمراقب جوي يحاول الاتصال بالطائرة قبل اختفائها من الرادار بعد دقائق من إقلاعها.
بدوره، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال” تعازيه قائلًا: “قلوبنا مع الأرواح البريئة التي فقدت”، فيما تواصل فرق الطوارئ عمليات البحث تحت أنقاض الحريق الذي التهم سيارات وممتلكات في نقطة الارتطام الكارثية.
تُعتبر “جيت ريسكيو” إحدى الشركات الرائدة في النقل الطبي العالمي، وكانت قد نقلت نجم البيسبول ديفيد أورتيز بعد إصابته بطلق ناري في 2019، كما ساهمت في إخلاء مرضى “كوفيد-19” خلال الجائحة.
المصادر الإضافية • أب