تجمع مئات المحتجين يوم الجمعة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، مطالبين بوقف الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في القطاع. وشدد المتظاهرون على ضرورة العودة إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الوضع القائم.

اعلان

وقال لي سيغل، شقيق الرهينة المفرج عنه كيث سيغل: “نطلب من رئيس الوزراء أن يفي بوعده للرئيس ترامب ويعود إلى المفاوضات ويعلن لنا غداً، نعم، لقد توصلنا إلى اتفاق. نحن نعرف الشروط. جميع الرهائن سيعودون إلى إسرائيل”.

من جهته، دعا ريكاردو جيراشنر، عم الرهينة المفرج عنه عمر ونكيرت، ترامب قائلاً: “السيد ترامب، أرجوك يا سيد ترامب أن تبذل كل الجهود اللازمة لإتمام الصفقة. اجمع شمل العائلات من جديد. نحن بحاجة إليهم على قيد الحياة”.

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصعيد الهجوم الإسرائيلي على غزة، وبعد تصويت الحكومة علىإقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، في خطوة يراها العديد من المراقبين بمثابة تقويض لتوازن القوى في إسرائيل.

وبحسب موقع “أكسيوس”، فإن الحكومة الإسرائيلية صوتت بالإجماع على إقالة بار، في حين أشار نتنياهو خلال جلسة الحكومة إلى أن بار “غير ملائم” لمنصبه بعد مفاوضات طويلة.

وفيما أفادت قناة 12 العبرية بأن الاجتماع الذي عُقد مساء الخميس لم يشهد حضور بار، وحضرته المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا. فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجلسة تأخرت بسبب الاحتجاجات ضد القرار. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو قرر إقالة بار بسبب انعدام الثقة بأدائه بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.

وفي رده على القرار، قال بار في رسالة للوزراء إن الاتهامات ضده “لا أساس لها من الصحة”، موضحاً أن القرار يُستخدم لتحقيق أهداف أخرى غير واضحة. كما أشار إلى أنه تم منعه من لقاء الوزراء طوال العام الماضي بناءً على توجيهات نتنياهو.

وتجدر الإشارة إلى أن بار يواجه اتهامات تتعلق بإخفاء معلومات عن هجوم 7 أكتوبر، في حين أنه يقول إن استبعاده من فريق التفاوض قد أثر سلباً على مفاوضات الرهائن.

كما رأى أن بلاده تمر حالياً بمرحلة صعبة ومعقدة، مشيراً إلى أن 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، في وقت لم تتمكن فيه إسرائيل من هزيمة حركة حماس.

بدوره، أشار مكتب نتنياهو إلى أن إقالة بار ستكون نافذة في 10 أبريل أو قبل ذلك إذا تم العثور على بديل. ومنذ استئناف الحرب على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، قتلت إسرائيل 591 فلسطينياً وأصابت 1042 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، حتى مساء الخميس، وفقاً لما ذكره تقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.