خلال اجتماعهم مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة، اتفق مديرا المخابرات الإسرائيلية والأمريكية على تصنيف الرهائن الإسرائيليين إلى خمس فئات، من أجل التفاوض بشأنهم ضمن اتفاقات التبادل المستقبلية بين حماس وإسرائيل.

اعلان

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن بعض التفاصيل التي ناقشها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ويليام بيرنز مع مدير المخابرات الإسرائيلية “الموساد” دافيد برنياع في الدوحة يوم الثلاثاء، أثناء اجتماعهم مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والذي تقود بلاده جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل إلى جانب مصر.

وقالت الصحيفة نقلًا عن مصدر مقرب من المفاوضات إن مبدأ “المزيد مقابل المزيد” الذي مثّل حتى الآن الخط الرئيسي لمفاوضات الإفراج عن الأسرى والرهائن، لا يزال قويًا بالنسبة لكل من إسرائيل وحماس.

وأوضح المصدر للصحيفة أنه بالرغم من عدم تقديم أي التزامات نهائية، إلا أن “هناك رغبة لدى الجانبين” للتوصل إلى اتفاق موسع من شأنه إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل فترات أطول لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين والسماح بالمزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وحسب المصدر المطلع الذي تحدث للصحيفة الأمريكية، وافق المفاوضون على تصنيف الرهائن الإسرائيليين الذين يُفرج عنهم في اتفاقات مستقبلية إلى خمس فئات، وهي:

  1. الرجال الذين هم أكبر من سن الخدمة في الجيش كاحتياط
  2. المجندات الإناث
  3. الجنود الاحتياط من الذكور
  4. الجنود الموجودون في الخدمة
  5. جثامين الإسرائيليين الذين قتلوا قبل احتجازهم أو خلال الاحتجاز

ويبلغ عدد الرهائن من هذه الفئات أكثر من مئة شخص، إلا أن المصدر لم يكشف عن الرقم الدقيق.

وحسب المصدر، فقد أبدت حماس “استعدادها للتفاوض على كل الفئات الخمس”، مضيفًا أن تفاصيل التبادل – مثل عدد المحتجزين في غزة الذين سيخلى سبيلهم كل يوم، وعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم مقابل كل إسرائيلي، وحجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل غزة – لم تـُحدّد بعد.

رهائن موزعون على عدة فصائل

وتابعت الواشنطن بوست إن الرهائن الإسرائيليين في غزة موزعون على عدة فصائل، منها حماس وحركة الجهاد الإسلامي، ولكنها قالت أيضا إن بعضهم “محتجز لدى جماعات متشددة صغيرة لا تعدو كونها عائلات من رجال العصابات” حسب تعبير الصحيفة. غير أن حماس أكدت للقطريين، حسب المصدر المقرب من المفاوضات، أنها تستطيع الوصول والحصول على جميع هؤلاء الرهائن، مع أنهم محتجزون لدى جماعات متفرقة.

وترى الصحيفة أن هناك مشكلة تتمثل في أن تلك الجماعات الأصغر ربما تحتجز من هم بحوزتها في أماكن فوق الأرض، وقد يكونون في خطر كبير، في حين تحتفظ حماس والجهاد الإسلامي برهائنهما في أنفاق، حيث هم آمنون نسبياً من القصف الإسرائيلي.

وحول ذلك يقول المصدر المقرب من المفاوضات في قطر، إن حماس “ليست متيقنة ممن لا يزال حيّا ومن لم يعد على قيد الحياة”، من أولئك المحتجزين لدى فصائل جماعات صغيرة.

المصادر الإضافية • أ ف ب / Washington Post

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.