اعلان

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤولون بارزون من البلدين مباشرة منذ تفاقم النزاع التجاري بين واشنطن وبكين في وقت سابق من هذا العام.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير مع وفد صيني يضم نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ.

وتأتي هذه المحادثات بعد أشهر من إثارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترات اقتصادية عالمية بإعلانه فرض رسوم جمركية شاملة في 2 أبريل. وكانت الصين الدولة الأكثر تضررا من هذه الإجراءات. 

وتفرض الولايات المتحدة حاليا رسوما جمركية بنسبة 145% على البضائع الصينية، بينما تبلغ الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها الصين 125%.  ومع ذلك، فقد أقر كلا الطرفين إعفاءات لتخفيف تأثير هذه الرسوم.

هذا وتشعر الولايات المتحدة والصين بتداعيات هذه الخطوة، إذ شهدت التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم تراجعا ملحوظا.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود، في حين شهد نشاط المصانع في الصين انكماشا في أبريل، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023.

وفي حديثه حول المناقشات التي ستجري في سويسرا، قال بيسنت إنها قد تعكس تغييرا في الاتجاه.

وأوضح بيسنت في حديثه لشبكة فوكس نيوز: “أعتقد أن المسألة تتعلق بتخفيف التوترات، وليس بإبرام اتفاق تجاري كبير… لكن يجب علينا تهدئة التوتر أولا قبل أن نستطيع التقدم”.

 وأعلنت بكين أنها ستشارك في المحادثات بعدما تواصلت معها واشنطن. كما أكد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن الصين لن “تتخلى عن مبادئها أو عن الإنصاف والعدالة العالمية من أجل الوصول إلى أي اتفاق”.

ورحبت ويندي كاتلر، المسؤولة التجارية الأمريكية السابقة ونائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا، بهذا التطور.

وقالت كاتلر: “باعتباره أول لقاء مباشر بين كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين منذ تنصيب ترامب، يمثل هذا اللقاء فرصة مهمة لإجراء محادثات أولية حول إلغاء بعض الرسوم الجمركية، ورسم مسار للمضي قدما”.

وأضافت “لا ينبغي أن نتوقع أي انتصارات سريعة – فهذه عملية ستستغرق وقتا”.

شاركها.
اترك تعليقاً