بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
وأعلن الأمن العام اللبناني أن التحقيقات أفضت إلى تفكيك شبكة تجسّس كانت تحضّر لأعمال وُصفت بالإرهابية، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت بإشراف مباشر من المديرية.
وكان الصحافي اللبناني المتخصص في الشؤون الأمنية رضوان مرتضى قد كشف عبر حساب “المحطة” على “يوتيوب” تفاصيل العملية الأمنية.
الأمن العام اللبناني: الشبكة كانت بصدد التحضير لتفجيرات واغتيالات
أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام يوم الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر أنّها تمكنت، في إطار مكافحتها لشبكات التجسس، من تفكيك شبكة تعمل لصالح إسرائيل كانت بصدد التحضير لأعمال إرهابية من تفجيرات واغتيالات داخل لبنان، وأوقفت عدداً من أعضائها.
إغتيالات سابقة
أوضح البيان أنّ أحد الموقوفين أقرّ بمسؤولية هذه الشبكة عن تنفيذ اغتيالات سابقة طالت مسؤولين حزبيين في الجماعة الإسلامية. ونتيجة التحقيقات، نفذت المديرية عملية تتبّع عملانية وأمنية وفنية دقيقة شملت مداهمات في عدد من المناطق اللبنانية، بمؤازرة من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات، ما أسفر عن ضبط آليات وتجهيزات استخدمت في الأنشطة الأمنية وتوقيف عدد من المتورطين، أبرزهم:
- اللبناني/البرازيلي “م. ص “
- الفلسطيني “إ. ع”
- اللبناني “ع. ش”
- اللبناني “أ. غ”
وأكد البيان أنّه سيتم الإعلان عن تفاصيل وملابسات القضية بعد اكتمال التحقيقات الجارية تحت إشراف الجهات المختصة.
تفاصيل ما كشفه رضوان مرتضى
كان الصحافي رضوان مرتضى قد كشف يوم الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر عبر “المحطة” عن تفاصيل عملية نوعية نفذها الأمن العام اللبناني أحبط خلالها مخططاً إسرائيلياً واسع النطاق، كان يستهدف تنفيذ تفجيرات متزامنة خلال إحياء ذكرى الحرب وذكرى إغتيال أمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله وتحديدا عند مرقد الأخير وفي المدينة الرياضية في بيروت ضد مشاركين في المناسبة.
وأوضح أنّ العملية نُفذت بسرية تامة بإشراف مباشر من مديرية الأمن العام، حفاظاً على سرّية التحقيقات التي لا تزال مستمرة لكشف الارتباطات الخارجية للمجموعة.
وبحسب المعلومات التي كشفها، يقف وراء المخطط شخص يُدعى “مارتين”، يُقيم في ألمانيا ويتنقّل بين دول أوروبا، تبيّن من التحقيقات أنّه المشغّل الأساسي الذي كان يتواصل مع عناصر الشبكة عبر تطبيقات مشفّرة من دون أن يعرفوا بعضهم البعض، وسط تأكيد مصادر أمنية ارتباطه بالاستخبارات الإسرائيلية.
ووفق مرتضى، فإن القضية بدأت بعد توقيف سوري يحمل الجنسية الأوكرانية ومتزوّج من أوكرانية، ضُبط بحوزته عبوة ناسفة على شكل بطارية كان ينوي إخفاءها في دراجة نارية. وقادت التحقيقات إلى اكتشاف سيارة معدّة للتفخيخ خضعت لتجهيزات خاصة لتحميلها بالمتفجرات قبل أن تُخبّأ في محلة البترون تمهيداً لاستخدامها في الهجوم.
وفي عمليات متزامنة، داهمت قوّات الأمن العام مناطق عرمون وخلدة ودوحة الحصّ، وأوقفت عدداً من المشتبه فيهم من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، بينهم اللبنانيان ش. غ وع. غ، إضافة إلى لبناني يحمل الجنسية الألمانية. وقد بلغت حصيلة الموقوفين حتى الآن خمسة أشخاص.
ووفق ما نقلته “المحطة”، أبلغ المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير رئيس الجمهورية جوزاف عون بتفاصيل العملية، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر صحافي خلال الأيام المقبلة للكشف عن ملابسات هذا الإنجاز الأمني النوعي.
شخصية إيرانية
عاد مرتضى لاحقاً ونشر مقطع فيديو شرح فيه تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أنّ أمن حزب الله كان له موقف حاسم في مسار التنسيق الذي مكّن الأمن العام من كشف خلية الموساد وإحباط مخطط الاغتيالات والتفجيرات في بيروت.
وبحسب المعطيات التي كشفها مرتضى، تعود بداية القضية إلى أوائل شهر أيلول/سبتمبر، حين تمكّن أمن حزب الله من توقيف شاب سوري يحمل الجنسية الأوكرانية، شكّل نقطة الانطلاق في كشف المخطط وإفشاله.
وأوضح أن هذا الموقوف الأساسي لا يزال لدى أمن حزب الله، الذي وضع نتائج التحقيق والخلاصات التي توصّل إليها في عهدة الأمن العام، فيما احتفظ بالموقوف لمتابعة الاستجواب.
ووفق ما رواه مرتضى، اعترف الموقوف بأن الدراجات النارية المفخخة التي كانت قيد التحضير كانت تستهدف شخصيتين: إحداهما إيرانية كان من المفترض أن تشارك في مراسم إحياء ذكرى اغتيال نصرالله، والأخرى قيادية في حزب الله.
كما أشار مرتضى إلى أن مشتبهًا رئيسيًا يحمل الجنسيتين السورية والألمانية تمكّن من مغادرة لبنان عبر مطار بيروت قبل انكشاف الشبكة، في حين فرّ مشتبه آخر يحمل الجنسيتين اللبنانية والألمانية قبل أن يُلقى القبض عليه.