تظاهر آلاف السوريين، الجمعة 4 نيسان/ أبريل، في عدة مناطق بالبلاد تنديدا بالاستهدافات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وتضامنا مع قطاع غزة.
ووفق وكالة “سانا”، شهدت ساحة الكرامة في محافظة السويداء (جنوب) وقفة احتجاجية ضد الغارات الإسرائيلية، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام السورية ولافتات مناهضة لاسرائيل.
كما خرجت مظاهرات في درعا، حيث نظمت وقفات احتجاجية في مدينة درعا وعدة بلدات، تنديدا بالاستهدافات الإسرائيلية وحدادا على أرواح القتلى الذين سقطوا نتيجة قصف اسرائيلي لحرش سد الجبيلية غربي المحافظة.
وفي ريف دمشق وطرطوس ومدينة مصياف بريف حماة، شهدت مظاهرات حاشدة رفضا للتدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية وتنديدا بالغارات الإسرائيلية.
ورفعت خلال هذه المظاهرات لافتات من قبيل: “ربما لا نملك البنية التحتية، لكننا نمتلك الإرادة”، و”يا درعا إحنا معاك للموت”.
وفي السياق ذاته، نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، صور العمليات الدفاعية التي نفذها لواء المظليين في سوريا خلال الأسبوع الماضي.
وأفاد الجيش بأن “لواء المظليين، بقيادة الفرقة 210، يواصل نشاطه الدفاعي داخل الأراضي السورية لإزالة التهديدات الموجهة ضد دولة إسرائيل، لا سيما تلك التي تهدد سكان مرتفعات الجولان”.
وأوضح أن “القوات نفذت هذا الأسبوع غارة محددة على موقع عسكري سوري، كان يستخدم سابقا مقرا لوحدة تابعة للنظام السوري السابق. وعثرت القوات في الموقع على دبابات وناقلات جند مدرعة ومدفعية معطلة عن الخدمة، كانت تستخدمها قوات النظام السابق، وقامت بتفكيكها”.
وأضاف: “تم العثور أيضا على أسلحة إضافية وصادرتها القوات، بما في ذلك قذائف هاون وعشرات الصواريخ”.
عقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، توغلت إسرائيل عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية، وصولا إلى جبل الشيخ المطل على دمشق، متجاوزة المنطقة العازلة، كما استولت على أراض في جنوب غربي سوريا.
إضافة إلى ذلك، شنت إسرائيل سلسلة ضربات واسعة النطاق استهدفت مناطق متفرقة داخل سوريا، ما أدى إلى تدمير معظم القدرات العسكرية المتبقية للجيش السوري.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان الخميس، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى داخل سوريا وسيتحرك ضد أي تهديدات محتملة.
في السياق ذاته، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، إسرائيل لاحترام وحدة أراضي سوريا. جاء ذلك في منشور عبر “إكس” الجمعة، أشار فيه إلى مقتل مدنيين سوريين في الغارات الإسرائيلية على عدة مواقع في البلاد، بما فيها العاصمة دمشق.
وأكد الوزير البريطاني أن الهجمات الإسرائيلية تشكل خطرا على مستقبل سوريا، مشددا على ضرورة حل مخاوف إسرائيل الأمنية عبر الدبلوماسية بدلا من العمليات العسكرية. وشدد فالكونر على أن تمتُع سوريا بالاستقرار سيصب في مصلحة المنطقة برمتها.
