بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع موقع “أكسيوس” يوم الأحد إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة باتت في “مراحلها النهائية”، مؤكداً أن الاتفاق المحتمل قد يفتح الطريق أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط.

أهمية التطور

بحسب التقرير، يمثل هذا التحرك “أكثر الجهود جدية حتى الآن” لإنهاء الحرب، في وقت تشير بيانات وزارة الصحة في غزة، إلى أن أكثر من 66 ألف فلسطيني قُتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تصريحات ترامب

قال ترامب: “الجميع اجتمع من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن لا يزال علينا إنجازه”. وأضاف أن “الدول العربية كانت رائعة في التعامل مع هذا الملف. العالم العربي يريد السلام، إسرائيل تريد السلام، وبيبي (نتنياهو) يريد السلام”.

وأوضح أن خطته لا تقتصر على إنهاء الحرب في غزة، بل تهدف أيضًا إلى إعادة إطلاق مسار أوسع لتحقيق السلام في المنطقة. وقال: “إذا أنجزنا هذا الاتفاق، سيكون يوماً عظيماً لإسرائيل وللشرق الأوسط. إنها أول فرصة حقيقية لسلام فعلي في المنطقة. لكن علينا أولاً إنجاز الاتفاق”.

تحركات دبلوماسية

أشار التقرير إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر من المتوقع أن يلتقيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك يوم الأحد لمحاولة سد الفجوات المتبقية بين واشنطن وتل أبيب، قبل لقاء مقرر بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين.

وأكد ترامب لـ “أكسيوس” أن نتنياهو موافق على خطته، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية. كما شاركت عدة دول عربية وإسلامية في المفاوضات الجارية.

نقاط الخلاف

أوضح التقرير أن هناك اختلافين رئيسيين بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي:

– بند يتعلق بنزع سلاح حركة حماس، حيث تريد إسرائيل صياغة أكثر إلزاماً وتشديداً.

– دور السلطة الفلسطينية، الذي يرفض نتنياهو منحه أي مساحة في غزة، واصفاً ذلك بأنه “خط أحمر”.

نتنياهو: الخطة لم تُستكمل بعد

قال نتنياهو في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” إن علاقته بترامب “لا مثيل لها في تاريخ البلدين”، لكنه أوضح أن ذلك “لا يعني التوافق الكامل في جميع القضايا”.

وأضاف نتنياهو: “نأمل أن نتمكن من إنجاح خطة السلام بشأن غزة لأننا نريد تحرير رهائننا”، مشيراً إلى أن فريقه يواصل العمل مع فريق ترامب على الخطة، لكنها لم تُستكمل بعد.

ملامح الخطة

قدّم ترامب الأسبوع الماضي “خطة من 21 بنداً” لقادة ومسؤولين من دول عربية وإسلامية، أعدّها ويتكوف وكوشنر، بالاستعانة بجهود رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وتشمل الخطة:

– الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين خلال 48 ساعة من وقف إطلاق النار.

– وقف دائم لإطلاق النار.

– انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.

– إطلاق سراح نحو 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد وقرابة 2000 معتقل آخر من غزة.

– إنشاء آلية حكم بعد الحرب لا تشمل حماس، وتضم مجلساً دولياً وعربياً مع ممثل للسلطة الفلسطينية وحكومة تكنوقراط محلية.

– تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين إلى جانب جنود من دول عربية وإسلامية.

– تمويل عربي وإسلامي لإدارة غزة الجديدة وإعادة إعمارها.

– عملية نزع سلاح حماس وتفكيك الأنفاق والأسلحة الثقيلة.

– عفو عن عناصر حماس الذين “يتخلون عن العنف”، وتأمين ممر آمن لمن يرفض ذلك.

– التزام إسرائيلي بعدم ضم الضفة الغربية أو أي جزء من غزة، وعدم مهاجمة قطر مستقبلاً.

وضع مسار موثوق نحو “إقامة دولة فلسطينية” بعد إصلاحات جوهرية في السلطة الفلسطينية.

موقف حماس

في المقابل، ذكرت حماس في بيان الأحد أنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء القطريين والمصريين، مؤكدة أن المفاوضات معلقة منذ محاولة اغتيال فاشلة استهدفت قادتها في الدوحة قبل ثلاثة أسابيع. لكنها شددت على استعدادها لدراسة أي مقترحات تصلها “بروح إيجابية ومسؤولية”.

وقال مسؤولون أميركيون إن دولاً عربية وإسلامية، بينها قطر، أطلعت قيادة حماس مؤخراً على تفاصيل المفاوضات، معتبرة أن الحركة قد تكون مستعدة للموافقة على المقترح.

شاركها.
اترك تعليقاً