قُتل شخص واحد وأصيب 40 آخرون في سلسلة من الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا. وأفاد مكتب المدعي العام في بيان له أن موقعًا كان يستخدمه ضباط الشرطة تعرض للقصف، دون تحديد تفاصيل دقيقة عن الموقع.
وذكر دميترو تشوبينكو، المتحدث باسم مكتب المدعي العام الإقليمي في خاركيف، أنه في الساعة 16:00، نفذ العدو ضربتين في منطقة أوسنوفيانسكي.
وأشار إلى أن الضربات استهدفت منطقة سكنية، مما أسفر عن تدمير منزلين خاصين وأضرار في خمسة منازل أخرى، بالإضافة إلى تضرر واجهات خمسة مبانٍ متعددة الطوابق وتحطيم مئات النوافذ.
وحتى الساعة 16:30، أسفر الانفجار عن إصابة شخصين، ووفقًا للتقارير، يُعتقد أنه تم استخدام صواريخ باليستية في الهجوم، حيث وقعت الإصابات في موقعين قريبين من بعضهما البعض. وقال تشوبينكو إن الأضرار كانت كبيرة جدًا، وليس من الواضح إذا ما كانت الضربتان قد وقعتا في نفس الموقع.
من جانبه، أعرب فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، في تغريدة له عبر منصة “إكس” عن شكره وامتنانه لجميع من يتواجدون في مواقع الحوادث بعد الضربات والقصف الروسي، مشددًا على قدرة الشعب الأوكراني على الاعتماد على المساعدة في جميع الظروف الطارئة.
وأشارت الشرطة المحلية إلى أن الهجوم نُفّذ باستخدام صواريخ (S-400)، بينما ذكر محافظ خاركيف، أوليه سينيهوبوف، أن الصواريخ المستخدمة كانت من نوع (إس-300)، لكن لم يتم تأكيد نوع الأسلحة المستخدمة. كما أفاد سينيهوبوف بأن بعض ضباط الشرطة المصابين في حالة خطيرة، لكن لم يتم تحديد عددهم بدقة.
تجدر الإشارة إلى أن خاركيف كانت تحت السيطرة الأوكرانية خلال التقدم الأول الفاشل للقوات الروسية نحو العاصمة كييف، لكنها أصبحت منذ ذلك الحين هدفًا متكررًا للضربات الجوية الروسية.
الهجوم على سومي
في سياق متصل، أصيب مبنى مكون من تسعة طوابق في مدينة سومي، الواقعة شمال خاركيف، خلال غارة جوية روسية مساء الجمعة. وأكدت وزارة الداخلية الأوكرانية أن الغارة أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص، من بينهم امرأة حامل، كما تضررت عدة سيارات نتيجة الهجوم.
تقع سومي على بعد حوالي 32 كيلومترًا من منطقة كورسك الروسية، حيث نفذت القوات الأوكرانية توغلات مفاجئة في أغسطس/آب الماضي، في محاولة لتحويل التركيز العسكري للكرملين بعيدًا عن خط الجبهة في أوكرانيا.
مساعدات أمريكية لأوكرانيا
أعلن البنتاغون يوم الجمعة عن إرسال 425 مليون دولار كمساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا، حيث تستعد كييف لمواجهة قوات روسية مدعومة بأكثر من 10,000 جندي كوري شمالي.
تشمل الحزمة الجديدة من المساعدات أسلحة سيتم سحبها من المخزونات الأمريكية الحالية، مثل أنظمة الاعتراض للدفاع الجوي، وذخائر المدفعية، ومركبات مدرعة، وأسلحة مضادة للدبابات. وقد ذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارته إلى كييف الأسبوع الماضي أن مزيدًا من المساعدات ستأتي في القريب العاجل.
تستمر المدن الشرقية الأوكرانية، بما في ذلك خاركيف، في التعرض لعدة هجمات صاروخية روسية، حيث استخدمت روسيا قنابل انزلاقية قوية. أحدث الهجمات أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في مجمع سكني.
يأتي هذا في وقت متزايد من عدم اليقين بالنسبة لأوكرانيا، مع وصول موجات من الجنود الكوريين الشماليين إلى الحدود الأوكرانية، حيث يُتوقع انضمامهم إلى القتال في الأيام المقبلة. ومع هذا الدعم، يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022 إلى 60.4 مليار دولار.
المصادر الإضافية • أب