كانت ثمة ردود أفعال حول التسميات التي يستخدمها مكتب الإحصاء الأمريكي عن المجموعات العرقية الجديدة التي أدرجها ضمن أنظمته في الآونة الأخيرة. وهو تغيير لم يحصل منذ 27 عاما. وأصدر المكتب بحثًا جديدًا يعكس طريقة نظر المقيمين الأمريكيين من خلفيات مختلفة إلى هوياتهم العرقية والإثنية.

اعلان

في وقت سابق من هذا العام، غيرت الحكومة الأمريكية تصنيفها للأشخاص حسب العرق والإثنية لأولئك الأشخاص الذين يحددون هويتهم على أنهم من أصول إسبانية، أو شرق أوسطية أو شمال أفريقية بشكل أكثر دقة.

يجهز مكتب الإحصاء نفسه لإجراء مسح للمجتمع الأمريكي في عام 2027، وسيستخدم فيه فئات العرق والإثنية الجديدة.

وسوف تُدمج مجموعة من الأسئلة في سؤال واحد لتحديد العرق والإثنية، وسيعطي هذا للمشاركين خيارا لاختيار فئات متعددة في نفس الوقت، مثل “أسود” و”هندي أمريكي” و”إسباني”.

أظهرت الأبحاث أن أعدادًا كبيرة من الأشخاص من أصل إسباني لا يعرفون أفضل طريقة للإجابة على سؤال العرق، وغالبًا ما يختارون “عرقًا آخر” أو لا يجيبون على السؤال. فماذا عن غيرهم؟

أضيفت فئة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الخيارات المتاحة عند الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالعرق والانتماء العرقي.

لطالما تم تشجيع الأشخاص المنحدرين من أماكن مثل لبنان وإيران ومصر وسوريا على التعريف بأنفسهم على أنهم من البيض، ولكن الآن سيكون لديهم خيار التعريف بأنفسهم في المجموعة الجديدة.

تشير نتائج تعداد عام 2020 إلى أن أكثر من 3.1 مليون مقيم في الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأظهر بحث جديد أصدره مكتب الإحصاء هذا الشهر أن أكثر من 2.4 مليون شخص ممن كتبوا أن خلفيتهم كانت من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اعتبروا أنفسهم ضمن فئة البيض في السؤال حول عرقهم في استبيان تعداد عام 2020. ويشكل هذا الرقم ما نسبته حوالي 80 بالمئة. يبدو أن هذا الخيار الذي تذهب له الأغلبية.

هناك ميل لخيارات أخرى

إن هناك ما يقارب 500 ألف شخص من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عرّفوا بأنفسهم على أنهم ينتمون لـ”عرق آخر”. وشكل نصف المليون هذا أكثر من 16 في المئة من الذين شاركوا في تعبئة بياناتهم.

واعتبر ما يقارب 139 ألف شخص من المنطقة ذاتها أنهم آسيويون، وشكل ذلك 4,5 بالمئة.

كما عرف 50 ألف شخص تقريبا أنفسهم على أنهم ضمن فئة “العرق الأسود” وذلك بنسبة 1,6 بالمئة.

يا للحيرة! أبيض.. أسود.. أم آسيوي؟

سجل الأشخاص من خلفيات لبنانية وسورية أعلى النسب عند الأشخاص الذي يعرفون أنفسهم على أنهم من العرق الأبيض، أما الذين اعتبروا أنفسهم “سودا” فهم الذين يعود أصلهم إلى شمال أفريقيا والبربر والمغاربة. بينما طال الأشخاص أصحاب الخلفيات العمانية والإماراتية والسعودية أعلى المعدلات في تصنيف أنفسهم على أنهم آسيويون.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.