حذرت مواطنة بريطانية، احتجزتها السلطات الأمريكية لمدة 19 يوماً بتهمة انتهاك شروط تأشيرة الدخول، المسافرين من زيارة الولايات المتحدة، معتبرة أن تجربتها تعكس نهجاً صارماً تتبعه السلطات الأمريكية حتى مع حاملي التأشيرات المؤقتة بحسب ما أفادت به مجلة نيوزويك.
ريبيكا بيرك، فنانة تصميم جرافيك تبلغ من العمر 28 عاماً من مقاطعة مونماوثشاير في ويلز، قالت لصحيفة ذا غارديان البريطانية، إنها تعرضت للاعتقال بعد رفض دخولها إلى كندا بعد قادمة من ولاية واشنطن حيث كانت توجد.
وقد أُعيدت بعدها إلى الأراضي الأمريكية حيث صُنفت كمهاجرة غير شرعية، وقُيّدت ونُقلت إلى مركز احتجاز تابع لهيئة الجمارك وإنفاذ الهجرة (ICE).
وكشفت بيرك أنها خضعت لمقابلة استمرت ست ساعات قبل توقيعها على محضر لشهادتها، والذي أشار إلى أنها قامت “بعمل مقابل الإقامة” أثناء وجودها في الولايات المتحدة. وبعد تصنيفها كمهاجرة غير شرعية، وضعت في زنزانة ثم نُقلت إلى مركز احتجاز “تاكوما نورث ويست” في ولاية واشنطن.
وأمضت بيرك 19 يوماً في الاحتجاز مع العشرات من النساء، معظمهم طالبات لجوء. وأُطلق سراحها بعد تدخل والدها الذي تواصل مع وزارة الخارجية البريطانية وإثر تغطية إعلامية واسعة. أكدت الشابة أن وضعها المميز سمح لها بتسليط الضوء على قضيتها.
وحذرت بيرك المسافرين الراغبين في زيارة الولايات المتحدة لأي أغراض غير العطلات التقليدية، مشددة على ضرورة التواصل مع السفارة الأمريكية للحصول على توضيح بشأن التأشيرات المطلوبة والحصول على تأكيد كتابي. كما نصحت بعدم السفر إلى الولايات المتحدة تماماً بسبب “مخاطر ما قد يحدث”، وتساءلت: “هل تريد حقاً أن تعطي أموالك لهذا البلد؟”
تحديث إرشادات السفر البريطانية
وأصدرت المملكة المتحدة تحديثاً لإرشادات السفر الخاصة بمواطنيها الراغبين في زيارة الولايات المتحدة، محذرة من احتمال الاعتقال أو الاحتجاز إذا لم يتم الالتزام بشروط الدخول.
وكان موقع وزارة الخارجية البريطانية يشير بإيجاز إلى تطبيق قوانين الدخول الأمريكية بشكل صارم دون تحذير صريح بشأن العواقب القانونية.
ردود فعل دولية
وحذرت دول أخرى، بما فيها ألمانيا والدنمارك وفنلندا، مواطنيها من زيادة التدقيق في قيود التأشيرات وإرشادات جديدة قد تؤثر على المسافرين المتحولين جنسياً وغير الثنائيين.
وفي كندا، تم تحديث إرشادات السفر عبر الإنترنت لتحذير المواطنين من أن مسؤولي الحدود الأمريكيين يتمتعون بسلطة واسعة في اتخاذ قرارات الدخول ويمكنهم إجراء عمليات تفتيش شاملة للأجهزة الإلكترونية.
وتنص إرشادات السفر الكندية على أن السلطات الأمريكية تطبق شروط الدخول بشكل صارم وتقوم بمراقبة دقيقة عند نقاط العبور، بما في ذلك فحص الأجهزة الإلكترونية.
ونصحت المسافرين بالتعاون الكامل مع السلطات الحدودية، وقالت إذا ما رُفض دخولكم، فقد يتم احتجازكم ريثما تنتهي عملية الترحيل.
