وصل المسؤول الروسي الكبير ديمتري ميدفيديف إلى قناعة مفادها بأن العقوبات الأمريكية على بلاده لن ترفع، مهما أحدثت الانتخابات المقررة في نوفمبر من تغييرات.
قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، السبت، إن بلاده ستبقى خاضعة للعقوبات الأمريكية، بصرف النظر عن شخصية الرئيس المقيم في البيت الأبيض.
وجاءت تصريحات ميدفيديف خلال بيان نشره على قناته الرسمية في تطبيق “تلغرام”.
وقال إن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، لن يرفع العقوبات عن روسيا في حال انتخابه رئيسا، رغم إدراكه أن العقوبات “تضر بهيمنة الدولار على العالم”.
وتابع: “إن الضرر الناتج عن العقوبات الأمريكية (على روسيا) ليس كافيا إلى درجة “تنظيم ثورة في الولايات المتحدة ضد الخط المناهض لروسيا في الدولة العميقة السيئة الصيت، التي هي أقوى من ترامب بكثير”.
أما بخصوص المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، فقد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إن “هناك عددا أقل من المفاجآت” التي يمكن توقعها منها.
وأكد ميدفيديف أن هاريس “عديمة الخبرة، وكما يقول خصومها فإنها ببساطة غبية”.
ويصل المسؤول الروسي إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده بعد اندلاع الحرب مع أوكرانيا ستظل “إلى الأبد” أو “حتى اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة”.
وقال ميدفيديف: “لقد كانت هناك عقوبات على الاتحاد السوفيتي طوال القرن العشرين، وعادوا (الأمريكيون) إلى القرن الحادي والعشرين بنطاق غير مسبوق (من العقوبات)”.
وتابع: “بالتالي، بالنسبة لنا جميعا (الروس) العقوبات ستبقى إلى الأبد، أو حتى انهيار الولايات المتحدة في حرب أهلية جديدة لا مفر منها، وبعد ذلك كله، وهوليوود تصنع أفلاما عنها لسبب ما”.
ويسود اعتقاد لدى البعض في الولايات المتحدة أن موسكو ترغب في فوز ترامب، على الأقل لكونه تعهد مرارا بإنهاء الحرب في أوكرانيا والامتناع عن تمويلها، وقال إنه لديه خطة ستنهي الحرب.
واستبقت إدارة الرئيس جو بايدن الانتخابات بإجراءات شاملة لمواجهة ما قالت إنه “جهد كبير تدعه الحكومة الروسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024”.
وشملت الإجراءات الأمريكية عقوبات على 10 أشخاص وكيانات ومصادرة 32 موقعاً على الإنترنت.