بقلم: يورونيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قطاع غزة أشبه بـ”سجن كبير”، مشيرًا إلى أن حدوده مغلقة من كل الجهات. وفي تصريح لافت، أضاف: “لو كان الأمر بيدنا، لسمحنا للجميع بمغادرة غزة”، في ما يُعد تلميحًا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

وأكد نتنياهو أن سياسة حكومته، منذ بداية الحرب، تقوم على “ملاحقة حركة حماس وتفكيك بنيتها التحتية بالكامل”، مشددًا على استمرار العمليات العسكرية لتحقيق هذا الهدف.

وفي موازاة ذلك، نشرت صحيفة هآرتس رسالة مفتوحة وقّعها أكثر من 1200 ضابط وجندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، طالبوا فيها الحكومة ورئيس الأركان بالتحرك العاجل لإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدين رفضهم لاستمرار الحرب بشكلها الحالي.

من جهتها، انتقدت منظمات غير حكومية، بينها “أكشن إيد”، ما وصفته باستخدام المساعدات الإنسانية كغطاء لسياسات عسكرية، وقالت في بيان إن “المساعدات المستخدمة للتستر على العنف المستمر ليست مساعدات، بل هي غطاء إنساني لإخفاء استراتيجية عسكرية للسيطرة ونزع الملكية”.

الأمم المتحدة بدورها أعلنت عدم تعاونها مع الخطة الإسرائيلية الجديدة لإدخال المساعدات، وأوضح المتحدث باسم المنظمة، فرحان حق، أن هذه الخطة “لا تتوافق مع المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بما في ذلك النزاهة والحياد والاستقلالية”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت في 24 مايو/أيار عن مسؤولين إسرائيليين – لم تكشف عن هوياتهم – أن الخطة المدعومة من الولايات المتحدة “أُعدّت وطُوّرت إلى حدّ كبير من قبل إسرائيل، كوسيلة لإضعاف حركة حماس”.

يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ عقب عملية لحماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أدى الحصار المفروض على القطاع إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية، ما دفع منظمات إنسانية إلى التحذير من مجاعة وشيكة.

وتؤكد منظمات الإغاثة أن الكميات المحدودة من المساعدات التي سُمح بإدخالها مؤخرًا “لا تفي سوى بجزء ضئيل من الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع”.

شاركها.
اترك تعليقاً