أوضح مرتضى مهنا، رئيس وحدة إدارة الكوارث في بلديات منطقة صور، أن مئات النازحين الجدد يصلون كل يوم.

اعلان

نزح أكثر من 4200 شخص من قرى في جنوب لبنان بسبب الاشتباكات على الحدود مع إسرائيل، وقال مسؤولون محليون يوم الجمعة إنهم غير مستعدين لنزوح أكبر بكثير قد يحدث إذا تصاعد الصراع المحدود إلى حرب شاملة.

ويقيم حوالي 1500 من النازحين في ثلاث مدارس في مدينة صور الساحلية، على بعد حوالي 20 كيلومترًا شمال الحدود.

مواجهات على الحدود اللبنانية

ويشن حزب الله والجماعات الفلسطينية في لبنان هجمات صاروخية يومية على شمال إسرائيل منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بينما ردت إسرائيل بقصف المناطق الحدودية في جنوب لبنان.

وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا في لبنان، أربعة منهم مدنيون.

واستمرت المناوشات المتفرقة الجمعة في حين ألغت عدد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت. وحذرت دول من بينها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وألمانيا مواطنيها من مغادرة لبنان.

وبالنسبة للعديد من النازحين، فإن التوترات الحالية تعيد ذكريات الحرب الوحشية التي دامت شهراً واحداً بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، والتي قام خلالها القصف الإسرائيلي بتسوية مساحات واسعة من القرى في جنوب لبنان وفي الضواحي الجنوبية لبيروت.

مخاوف من حرب شاملة

ومن بين المقيمين المؤقتين في المدرسة مصطفى الطحيني، الذي دُمر منزله في بلدة عيتا الشعب الحدودية في عام 2006، بالإضافة إلى معظم أجزاء القرية.

قال الطحيني، الذي تقيم زوجته وأطفاله مع أقاربهم في بيروت بينما يبقى هو أقرب إلى منزله: “آمل أن تهدأ الأمور، لكن الأشياء التي تراها في الأخبار ليست مطمئنة”.

لكنه قال إنه مع ذلك مستعد ذهنيًا لحرب أخرى، وأضاف: “هذا هو النظام الصهيوني الذي لا يفرق بين المقاتل والطفل. أستطيع أن أتوقع أي شيء لأنهم لا يأخذون في الاعتبار أي إنسان”.

أما نسمية سرور، 62 عاماً، من بلدة الضهيرة، فتقيم في المدرسة مع زوجها وابنتيها منذ أسبوع، إلى جانب العديد من سكان القرية.

وقالت: “لا نستطيع أن نعيش في الحرب. أزمة غلاء معيشة وجوع وفوقها حرب؟ لا يمكننا التعامل مع ذلك. لا يمكننا التعامل مع الأمر”.

مناشدات للمساعدة

بدوره، أوضح مرتضى مهنا، رئيس وحدة إدارة الكوارث في بلديات منطقة صور، أن مئات النازحين الجدد يصلون كل يوم.

وينتقل البعض للإقامة مع أقاربهم أو استئجار شقق، لكن ليس لدى آخرين مكان يذهبون إليه غير المأوى المؤقت، في حين أن الحكومة اللبنانية التي تعاني من ضائقة مالية ليس لديها سوى موارد قليلة لتقدمها.

وناشد مهنا المنظمات الدولية أن “تزودنا بالإمدادات الكافية التي في حال تطور الوضع يمكننا على الأقل أن نعطي الناس فراشًا ليناموا عليه وبطانية”.

وقال إدوارد بيجبيدر، ممثل اليونيسف في لبنان، إن التعليم سيكون أحد الضحايا الرئيسيين إذا طال أمد النزوح.

وأضاف أن 52 مدرسة من أصل 300 في جنوب لبنان مغلقة بالفعل بسبب الأعمال الحربية، مما ترك أكثر من 8000 طفل دون تعليم.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.