أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أن إسرائيل دفعت ثمنًا باهظًا في حربها على لبنان دون تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن “المقاومة” تبقى الخيار الوحيد لتحرير الأرض وحماية السيادة.

اعلان

وأشار قاسم إلى أن الحرب كانت غير مسبوقة من حيث شراستها، إلا أن حزب الله استطاع “كسر شوكة إسرائيل”، حيث لم تتقدم سوى مئات الأمتار على الحافة الأمامية، وهو ما اعتبره دليلًا على قوة الردع. وأضاف أن إسرائيل اضطرت لطلب وقف إطلاق النار بسبب “صمود المقاومة”، مشيرًا إلى أن الاتفاق يلزمها بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني

وأوضح قاسم أن معركة “أولي البأس” قطعت الطريق أمام أي آمال لإسرائيل في لبنان، معتبرًا أنها شكلت ولادة جديدة لـ”لبنان المقاوم، العصي على الاحتلال”.

وفيما يتعلق بدور حزب الله، شدد قاسم على أنه هو من يقرر متى يصبر ومتى يبادر، ومتى يرد وأسلوبه في المواجهة، مؤكدًا أن قراره لا يخضع لأي جدول زمني أو اتفاق. وأوضح أن صبره مرتبط بقرار قيادته حول التوقيت المناسب الذي يخدم أهدافه.

وأوضح أن ما جرى في لبنان خلال الحرب كان قد يأخذ مسارًا مشابهًا لما حدث في سوريا، لولا صمود حزب الله التي أكد دوره كعنصر ردع رئيسي. وأضاف أن الشعب السوري سيأخذ مستقبلاً دوره في مواجهة إسرائيل. 

وأكد قاسم أن حزب الله اليوم أقوى وأكثر تجذرًا، رغم التضحيات والجراح، مشيرًا إلى أن سقوط “الشهداء” لا يعني خسارة حزب الله، بل هو جزء من ثباته وبقائه. وأضاف أن مشروع “المقاومة” لم يسقط، بل تعافى بسرعة كبيرة، واستعاد قوته الميدانية بعد عشرة أيام فقط من اغتيال حسن نصرالله

وفي رسائله الداخلية، حذّر قاسم من أن “الإلغائيين في لبنان والمستقوين بالخارج لن يتمكنوا من تمرير أجنداتهم”، مؤكدًا أن حزب الله يريد اختيار رئيس جديد لمرحلة جديدة إيجابية وتعاونية تُؤدّي إلى الاستقرار.

وعلى الصعيد الإقليمي، أشاد قاسم بصمود الشعب الفلسطيني، الذي وصفه بأنه الأكثر تقديمًا للتضحيات، مؤكدًا أن مقاومته ستستمر. كما وجه تحية لليمن، الذي اعتبره نموذجًا للدفاع عن غزة رغم إمكاناته المحدودة. 

واختتم قاسم خطابه بالتأكيد على أن “المقاومة” ليست مجرد سلاح، بل مشروع حياة وكرامة، وستبقى مستمرة مهما كانت التحديات، لأنها الخيار الوحيد لتحرير الأرض وحماية السيادة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.