كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا والمستشار المقرب من إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن توجه لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي وافق على هذه الخطوة.

اعلان

وخلال جلسة بث مباشر على منصة “إكس سبيسس” (X Spaces) يوم الاثنين، صرّح ماسك بأن الوكالة “لا يمكن إصلاحها”، مشيراً إلى أن أنشطتها سيتم تعطيلها بالكامل.  

يأتي ذلك بعد منح الإدارة الأمريكية إجازة لاثنين من كبار مسؤولي الأمن في الوكالة، إثر رفضهما تسليم وثائق حساسة من مناطق محظورة إلى فرق التفتيش التابعة لماسك، وفقاً لمسؤولين أمريكيين—أحدهما حالي والآخر سابق—تحدثا لوسائل الإعلام شريطة عدم الكشف عن هويتهما.  

ووفقاً للمسؤول السابق، تمكن أعضاء فريق “دوج” (DOGE)، التابع لماسك والمعني بكفاءة الحكومة، من الوصول إلى معلومات سرية يوم السبت، تضمنت تقارير استخباراتية حساسة.

وفي منشور على منصة “إكس”، وصف إيلون ماسك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بأنها “منظمة إرهابية”، مضيفا أنه حان الوقت لوضع نهاية لها. وتابع ماسك بتأكيد موقفه في عدة منشورات لاحقة، مشددا على ضرورة إيقاف أنشطة الوكالة.

ولم يمتلك الطاقم التابع لماسك التصاريح الأمنية اللازمة للوصول إلى تلك المعلومات، لذلك اعتقد مسؤولا الأمن في الوكالة الدولية، جون فورهيس ونائبه بريان ماكجيل، أنهما ملزمان قانونيا بمنع تقديم المعلومات.

في المقابل قالت كيت ميلر، التي تعمل في مجلس استشاري تابع لـ”دوج”، في منشور منفصل إنه لم يتم الحصول على أي مواد سرية بدون تصاريح أمنية مناسبة، حسب تعبيرها.

يأتي ذلك بعد يوم من قيام أعضاء فريق إدارة كفاءة الحكومة، بتنفيذ عملية مماثلة في وزارة الخزانة، حيث تمكنوا من الوصول إلى معلومات حساسة تشمل أنظمة دفع العملاء للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن مسؤولا رفيعا في وزارة الخزانة قد قدم استقالته، إثر تمكن فريق ماسك من الاطلاع على هذه المعلومات الحساسة.

ترامب والمساعدات الخارجية

أسس إيلون ماسك “دوج” بالتعاون مع إدارة ترامب بهدف معلن، وهو إيجاد سبل لطرد العمال الفيدراليين، وتخفيض البرامج الحكومية، وتقليص اللوائح الفيدرالية.

وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي اختفى موقعها على الإنترنت يوم السبت دون أي تفسير، واحدة من أكثر الوكالات الفيدرالية التي تعرضت للاستهداف من قبل إدارة ترامب، في إطار حملة متصاعدة ضد الحكومة الفيدرالية وبرامجها المختلفة.

وقال الرئيس الذي نجح في العودة إلى البيت الأبيض للصحفيين يوم الأحد، إن الوكالة، التي تبلغ ميزانيتها 40 مليار دولار سنويا، يديرها مجموعة من “المجانين المتطرفين”، حسب تعبيره.

وفرضت إدارة ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو تجميدًا غير مسبوق على المساعدات الخارجية، ما أدى إلى إغلاق الكثير من برامج الوكالة حول العالم، وإجبار الآلاف من منظمات الإغاثة على تسريح العمال.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية عالميا، حيث تدير الوكالة مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية والتنموية والأمنية في ما يزيد عن 100 دولة.

وقالت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن في منشور لها يوم الأحد، إن ترامب يسمح لماسك بالوصول إلى المعلومات الشخصية للناس وإيقاف التمويل الحكومي، وأضافت أنه يجب بذل كل الجهود لحماية الناس من الأذى.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.