نشرت صحيفة “تلغراف” تقريراً ادعى أن تغطية هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” للحرب الإسرائيلية كانت منحازة بشدة ضد إسرائيل.

اعلان

استند التقرير إلى أربعة أشهر من تحليل تغطية “بي بي سي” عبر التلفزيون والإذاعة والمنصات الأخرى، ولخص إلى أنها انتهكت إرشاداتها التحريرية الخاصة بالحياد أكثر من 1500 مرة.

قاد البحث المحامي البريطاني تريفور أسيرسون، وقد ساهم في إنتاجه فريق من حوالي 20 محامياً و20 عالم بيانات، وتمّ استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل تسعة ملايين كلمة من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية.

وأشار التقرير إلى أن بعض الصحفيين الذين استعانت بهم “بي بي سي” في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على غزة قد أظهروا في السابق تعاطفًا مع حماس.

وزعم التقرير أن عددًا من مراسلي “بي بي سي” أظهروا عداءً شديدًا ضد إسرائيل. كما اتهم المحرر الدولي جيرمي بوين بتبرير أنشطة حماس ومقارنة إسرائيل بروسيا.

ووجد البحث أن استخدام كلمة “إسرائيل” ارتبط بـ”جرائم حرب” أربعة أضعاف ما ارتبط به استخدام كلمة “حماس” وبـ”جرائم إبادة جماعية” أكثر بـ14 مرة وبـ”انتهاك القانون الدولي” أكثر بستة أضعاف.

من جهتها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها ”ستنظر بعناية“ في التقرير، الذي تم تقديمه إلى تيم ديفي، مديرها العام، وسمير شاه، رئيس مجلس إدارتها، بالإضافة إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة.

وشكك متحدث باسم “بي بي سي” بمنهجية التقرير، لا سيما لجهة اعتماده الشديد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الحيادية، وتفسيره للمبادئ التوجيهية التحريرية لـ”بي بي سي”، مضيفاً: “لا نعتقد أنه يمكن تقييم التغطية فقط من خلال كلمات معينة منفصلة عن السياق”.

وأشار إلى أن “بي بي سي” مطالبة بتحقيق الحياد، بدلاً من ”التعاطف المتوازن“ المقترح في التقرير، مضيفاً: “نعتقد أن مراسلينا المطلعين والمتفانين يحققون ذلك، على الرغم من طبيعة الصراع المعقدة والصعبة للغاية”.

وأكد أنه سيتمّ الرد مباشرةً على معدي التقرير حالما يتسنى لهم الوقت لدراسته بالتفصيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.