بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تظهر استطلاعات رأي شملت إسرائيليين من مختلف الأطياف ثقة أغلب اليهود الإسرائيليين في تقارير الجيش الإسرائيلي بشأن الإصابات بين المدنيين الفلسطينيين وانتحار الجنود، في حين يعرب أغلبية العرب الإسرائيليين عن شكوكهم.

ويكشف استطلاع جديد أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي ونشرت نتائجه صحيفة “جيروزاليم بوست”، عن انقسامات عميقة بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل حول قضايا رئيسية، بما في ذلك الحرب في غزة، وعنف المستوطنين، ومستوى الثقة في التقارير العسكرية.

شكوك لدى المجتمعات العربية

أظهر المؤشر لشهر يوليو/ تموز 2025 أن 78% من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن الجيش يبذل جهودًا كبيرة لتجنب المعاناة غير الضرورية في غزة. في المقابل، يرى 66.5% من العرب الإسرائيليين أن إسرائيل قادرة على تخفيف معاناة الفلسطينيين، لكنها تختار عدم القيام بذلك.

وبالمثل، يثق معظم اليهود بتقارير الجيش الإسرائيلي بشأن الضحايا المدنيين الفلسطينيين بنسبة 70% وانتحار الجنود بنسبة 58.5%، بينما تُعرب غالبية العرب الإسرائيليين عن شكوكهم.

عنف المستوطنين

ينقسم الرأي العام أيضًا حول كيفية تعامل أجهزة إنفاذ القانون مع عنف المستوطنين. بين اليهود، يرى 39% أن السلطات متساهلة للغاية مع المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين، بينما يرى 25% أن تطبيق القانون قاسٍ للغاية. بين عرب إسرائيل، يرى 55% أن الرد متساهل للغاية.

فيما يتعلق بالرد العسكري الإسرائيلي على الهجمات على الدروز في سوريا، قال 52.5% من المجيبين اليهود و44% من الدروز الإسرائيليين إن نطاق الرد كان مناسبًا. في حين أبدى معظم المجيبين العرب معارضتهم أو عدم يقينهم.

أظهر الاستطلاع أيضًا أن تزايد معاداة السامية في الخارج يؤثر على قرارات السفر: حيث أفاد 38% من الإسرائيليين بأنه أثر على اختيارهم لوجهتهم، بينما أفاد 18% بإلغاء خططهم تمامًا.

تراجع التفاؤل بمستقبل إسرائيل منذ يونيو/ حزيران. وأعرب 40% فقط من المشاركين عن تفاؤلهم بشأن الأمن القومي، و37% بشأن الديمقراطية، و28% بشأن الاقتصاد. ولا يزال التماسك الاجتماعي مصدر قلق لكلا المجتمعين، حيث لم يعرب سوى 23% عن تفاؤلهم إجمالًا.

عوامل عدة

تلعب عوامل عدة في هذه النتائج التي تتزايد النسب فيها في كل مجتمع عاماً تلو الآخر، ففي إسرائيل يصعد اليمين المتطرف بين اليهود مدعوماً بتصريحات للوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين يدعوان بشكل مستمر لزيادة الضغط على الفلسطينيين في الضفة الغربية وتغيير الوضع القانوني في المسجد الأقصى وعدم السماح بدخول المساعدات لقطاع غزة.

التصريحات نفسها وضعف التمثيل السياسي العربي في إسرائيل تتسبب في زيادة عدم الثقة بين الإسرائيليين العرب.

يبرز أيضاً اختلاف وجهات النظر بين العرب في قضايا تتعلق بسوريا مثلا حيث يرفض البعض التدخل أو دعم أي طرف في سوريا، بينما طالب عدد من الدروز أبرزهم شيخ العقل موفق الطريف بشنّ هجمات ضد قوات الحكومة السورية ودعم المقاتلين الدروز في السويداء.

شاركها.
اترك تعليقاً