أعلن البيت الأبيض مساء أمس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط/فبراير المقبل، مشيرًا إلى بدء مفاوضات بوساطة أمريكية من أجل إعادة اللبنانيين الذين جرى أسرهم بعد السابع من أكتوبر 2023. في المقابل، يستعد الجنوبيون لدخول قراهم الحدودية لليوم الثاني على التوالي عنوة.

اعلان

وقال رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه “وبناء على طلب الحكومة اللبنانية ستبدأ الولايات المتحدة مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية”.

في المقابل، بدأ اللبنانيون اليوم بالدخول إلى القرى الحدودية التي لم تنسحب منها إسرائيل، مثل ميس الجبل وحولا وغيرها، للضغط على تل أبيب للتراجع، بعدما قُتل 23 لبنانيًا على الأقل وجرح العشرات يوم أمس.

ولم يعلن حزب الله صراحة عن نيته للقيام بتحرك عسكري على ضوء التواجد الإسرائيلي في جنوب لبنان، غير أن النائب عنه في البرلمان اللبناني محمد رعد قال في بيان إن حزب الله يتعهد بأن يكون “على امتداد البلاد الصائن لحقوق المواطنين والمعبّر عن إرادتهم وخيارهم وذراعًا قوية للدفاع عنهم ولتحقيق مصالحهم وآمالهم”.

من جهتها، نقلت صحيفة “الأخبار اللبنانية” المقربة من حزب الله عن مصادر قولها إن الحزب مهّد عبر بيان رعد بأنه “لا يشارك في أي اتصالات داخلية أو خارجية بخصوص تمديد مهلة الـ 60 يومًا، خلافًا لما أشيع وأنه متمسك بنص الاتفاق وضرورة انسحاب إسرائيل من دون أي تأخير”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة اللبنانية تواصلت مع كل من فرنسا والولايات المتحدة، لكنها “لم تلتمس النتائج المرجوة بشأن الضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان”.

في هذا السياق، يتصاعد القلق من سقوط المزيد من القتلى والجرحى المدنيين جراء دخول اللبنانيين لليوم التالي على التوالي إلى قراهم، وما يمكن أن ينتج عن ذلك.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.