نشرت في •آخر تحديث
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح منظومات الدفاع الجوي في تدمير عشرة صواريخ “أتاكمز” الأمريكية وثلاث راجمات من طراز “هيمارس”، كانت القوات الأوكرانية قد أطلقتها على الأراضي الروسية خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية استهدفت منصات صواريخ “غروم-2” ومنشآت لمجمع “نبتون” الأوكراني، مما يعكس تحولًا في استراتيجيات الهجوم والدفاع بين الطرفين.
وبالإضافة إلى ذلك، نفذت القوات الروسية 32 ضربة واسعة النطاق استهدفت منشآت عسكرية استراتيجية في أوكرانيا، ضمن جهودها للحد من إنتاج المنتجات العسكرية التي تدعم الجيش الأوكراني في الصراع المستمر.
وأكدت وزارة الدفاع أن مجموعة “المركز” الروسية سيطرت على بلدتين في دونيتسك، ونجحت في صد 53 هجومًا للقوات الأوكرانية خلال الأسبوع المنصرم.
وفي تطور جديد للأزمة الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عن احتمال استخدام صاروخ “أوريشنك” الحديث لاستهداف منشآت عسكرية ومراكز صنع القرار في العاصمة الأوكرانية كييف.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في كازاخستان، حيث أشار بوتين إلى أن الصاروخ الجديد يتميز بسرعته التي تعادل عشرة أضعاف سرعة الصوت، وقدرته على حمل ستة رؤوس حربية، مما يجعل استخدامه في ضربة واحدة يُضاهي قوة تدميرية تعادل السلاح النووي.
وألمح بوتين إلى أن قرار الولايات المتحدة تسليح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى يهدف إلى تعقيد المفاوضات مع الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي وصفه بوتين بأنه “ذكي جدًا ومتمرس”.
وأضاف بوتين أن صاروخ أوريشنك قادر على اختراق المخابئ تحت الأرض، مما يزيد من خطورته في أي تصعيد مستقبلي.
وأشارت التقارير إلى أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت أكثر من 2910 عسكريين ودبابتين خلال الأسبوع الماضي، في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة على عدة جبهات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعدت فيه المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة، خاصة مع تصريحات بوتين التي تحمل إشارات ضمنية إلى تصعيد محتمل باستخدام أسلحة غير تقليدية.
هذا وأبدى مراقبون مخاوفهم من أن يؤدي استخدام صواريخ مثل أوريشنك أو توسيع نطاق العمليات العسكرية إلى تعقيد الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وبينما أعرب بوتين عن ثقته في قدرة ترامب على حل النزاع، يرى البعض أن التصعيد الأخير قد يضع الإدارة الأمريكية الجديدة أمام تحديات أكبر مما كان متوقعًا.
ويبدو أن المشهد في أوكرانيا يتجه نحو المزيد من التعقيد، مع استمرار روسيا في تعزيز قدراتها الهجومية وتكثيف أوكرانيا لمحاولاتها الدفاعية. ومن الواضح أن الصراع الحالي ليس مجرد مواجهة عسكرية بل اختبار جديد للتوازنات الدولية في ظل ظروف جيوسياسية شديدة الحساسية.