بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

قام وزير الخارجية اليوناني جورجوس جيراكيتيس يوم الأحد بزيارة مفاجئة إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، حيث التقى برئيس الجيش الوطني الليبي (LNA)، المشير خليفة حفتر.

وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر العلاقات بين اليونان وحفتر التي كانت في السابق أكثر دفئاً. ويُعزى هذا التوتر بشكل رئيسي إلى ازدياد أعداد المهاجرين الذين يغادرون السواحل الشرقية لليبيا باتجاه الجزر اليونانية، ما زاد الضغوط على أثينا لإيجاد حلول لهذه المعضلة.

ومن المنتظر أن تركز المباحثات بين الجانبين على إعادة فتح قنوات الحوار وتجنب أي تعقيدات محتملة في العلاقات الليبية-اليونانية، خاصة في ظل وجود مذكرة التعاون بين تركيا وحكومة طرابلس. كما تناولت المباحثات سبل تنظيم تدفق المهاجرين غير النظاميين من السواحل الليبية.

وبعد اللقاء مع المشير حفتر، عقد الوزير اليوناني اجتماعاً مع بلقاسم حفتر، نجل القائد العسكري ومسؤول عمليات إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي، الذي وجه دعوة رسمية إلى الشركات اليونانية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية في ليبيا.

وفي تصريحات أدلى بها الوزير اليوناني عقب اللقاء، أكد أنه زار بنغازي “لنقل رسالة رئيس الوزراء بأن علاقاتنا تبقى أخوية. الجغرافيا تجمعنا، ونتقاسم جزءاً من البحر المتوسط، ونحن دولتان متجاورتان وتربطنا علاقات ودية. وتاريخ علاقاتنا الثقافية يعود إلى العصور القديمة، وهدفنا هو تعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر”.

كما أوضح جيراكيتيس أنه كان لديه فرصة اللقاء في بنغازي مع قائد شرق ليبيا، المشير حفتر، وكذلك مع أعضاء من عائلته ضمن مواقعهم المؤسسية. وأنه استطاع مناقشة قضايا تتعلق بالهجرة والتعاون الثنائي بين اليونان وليبيا. تربطنا تقاليد تاريخية مشتركة وجذور واحدة. كما توحدنا التزاماتنا بالقانون الدولي، إضافة إلى رؤيتنا المشتركة بخصوص البحر المتوسط بشكل تنعم فيه شعوبه بالسلام والازدهار. وعلى هذا الأساس، سنواصل علاقتنا التي لم تنقطع يوما ونتطلع ونأمل أن نحقق في المستقبل القريب نتائج ملموسة لتعزيز علاقاتنا”.

ومن المقرر أن يواصل جيراكيتيس جولته الليبية بزيارة العاصمة طرابلس في 15 يوليو الجاري، حيث سيجري محادثات مع مسؤولين من الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

فيما تبقى الأوضاع في ليبيا معقدة منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011 في أعقاب تدخل عسكري بقيادة حلف الناتو. وتسيطر على البلاد إدارتان متعارضتان: واحدة في طرابلس وأخرى في شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، فيما تبقى السلطة الفعلية مقسمة بين عدد من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع كل طرف.

شاركها.
اترك تعليقاً