هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، يوم الخميس، أن مساعي الرئيس السابق دونالد ترامب لإجراء محادثات سلام بشأن الحرب الروسية الأوكرانية “لا تمثل خيانة” لكييف من قبل أحد أهم حلفائها.

اعلان

وأكد، خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، أن “العالم بأسره، بما في ذلك الولايات المتحدة، يسعى لتحقيق السلام عبر التفاوض”، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا أعادت تشكيل حلف الناتو وجعلته أكثر قوة وتماسكا.

وأراد وزير الدفاع التشديد على مساعي بلاده لتحقيق السلام.

وكان ترامب قد أعلن قبل ساعات، أن المحادثات ستبدأ بعد حديثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو الأمر الذي حصل فعلا، عندما قال ترامب إنه تحدث مع بوتين هاتفيا، ووافق على بدء مفاوضات السلام.

وكرر الرئيس العائد إلى البيت الأبيض تصريحات وزير دفاعه، التي تفيد بأنه لا يبدي اهتماما كبير بشأن موضوع تبادل الأراضي، وأنه “لا يمانع” عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

ويوم الأربعاء، أعلن هيغسيث أن بلاده لن تدعم غالبا مطالب أوكرانيا الرئيسية لتحقيق السلام، ووصف فكرة العودة إلى حدود ما قبل عام 2014، وتطلعات كييف طويلة الأمد في عضوية حلف الناتو بـ “غير الواقعية”.

واستبعد هيغسيث أن ترسل واشنطن قوات برية ضمن أي مهمة لحفظ السلام، بهدف ضمان الاستقرار في حال التوصل إلى تسوية سلمية، وهي فكرة أثارت الجدل وطرحت للنقاش في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة.

مواقف أوروبية من دفع ترامب لمحادثات السلام

ردًا على تحركات ترامب السريعة في محادثات السلام، أصر وزراء الدفاع الأوروبيون على ضرورة أن تكون أوكرانيا وأوروبا جزءا من المفاوضات، وكرروا الدعوة لتعزيز الإنفاق الدفاعي في القارة.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إنه يجب دعم أوكرانيا لتكون في “أقوى وضع ممكن” ضمن أي محادثات.

وعلى إثر مكالمة ترامب الهاتفية، أشار هيلي إلى خوف شائع بين الحلفاء الأوروبيين، من أن التهديد الروسي لا يقتصر على أوكرانيا.

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أكثر صراحة، وقال إنه “كان من الأفضل” ألا تقدم الولايات المتحدة تنازلات لروسيا قبل بدء المفاوضات. وأضاف أن التوصل إلى اتفاق سلام سريع لن ينهي جميع المخاوف بخصوص سياسة روسيا الشديدة تجاه القارة.

واستخدم وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو لهجة مماثلة، عندما قال إن زيادة الإنفاق الدفاعي يجب أن تبدأ فورا، وتساءل عن المكانة المستقبلية للناتو، وما إذا سيكون أهم تحالف عسكري في غضون 10 إلى 15 عامًا.

من جهة أخرى، من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستوافق على اتفاق سلام يلبي شروط أوكرانيا.

هذا وقال زيلينسكي إنه تحدث إلى ترامب بعد مكالمته الهاتفية مع بوتين، وشدد على مساعي بلاده للوصول إلى سلام، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، ولوقف الحرب.

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، اقترح زيلينسكي إمكانية تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا في منطقة كورسك، وهو اقتراح وصفه ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين بأنه “مستحيل”.

ومن المقرر أن يجتمع كبار مستشاري ترامب مع زيلينسكي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن هذا الأسبوع.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.