يستعد المسيحيون الفلسطينيون في مدينة بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد الثاني في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، حيث تسعى العديد من العائلات إلى التمسك برسالة العيد كمصدر للأمل وسط ظروف الحياة الصعبة.
في العام الماضي، اختار عماد ونهال وأطفالهما الثلاثة عدم تزيين شجرة الميلاد، وانضموا إلى باقي الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية للاحتفال بعيد ميلاد هادئ، خالٍ من الفرح المعتاد، بسبب مشاهد الدمار والموت التي كانت تُبث من غزة.
قال عماد، الذي كان يعمل في قطاع السياحة والذي يمثل 70% من دخل بيت لحم السنوي، إن جائحة كورونا أدت إلى توقف النشاط السياحي في المدينة، مما دفعه هو وعائلته إلى افتتاح مطعم “فريدي” نسبة إلى والد نهال الراحل، الذي كان يحلم بامتلاك مطعم خاص به.
وأضاف : “خلال هذه الحرب، الوضع صعب جدًا بسبب قلة الزوار، لكن الحمد لله، المطعم لا يزال يعمل”.
هذا العام، قرر الزوجان الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم، واستضافا عائلتهما التي اختارت البقاء في المدينة. ورغم الظروف، قررا تزيين شجرتهما بالزينة الحمراء والذهبية، استجابةً لطلب أطفالهما.
فيما أشارت نهال: “نحن في بيت لحم، حيث وُلد يسوع. لذلك، رغم الحرب، يجب أن نحتفل بميلاده، لأنه يمثل شيئًا مميزًا جدًا بالنسبة لنا”.
أما ابنهم ماثيو، البالغ من العمر 11 عامًا، عبّر عن مشاعره قائلاً: “شعرت بالسعادة لأننا تزيّنا واحتفلنا، لكنني في نفس الوقت حزنت لأن الناس في غزة ليس لديهم أي شيء للاحتفال به”.
المصادر الإضافية • أب