بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

اعتبارًا من الخميس، سُمح لوسائل الإعلام الأجنبية بتوثيق آثار الهجمات الإسرائيلية التي طالت العاصمة ومناطق أخرى.

مشاهد الدمار في طهران تُظهر حجم الأضرار التي خلّفتها الحرب: جدران متصدعة، نوافذ محطمة، فيما الأثاث متناثر وسط الغبار والأنقاض. حيث تعرضت المباني السكنية في عدد من الأحياء لأضرار جزئية، بينما تهدمت منازل عديدة بشكل كلي.

بيزمان خزاعي، أحد سكان المدينة، تحدّث بأسى فقال: “حين تنظر إلى المشهد الآن، تدرك أن كل ما بنيته في حياتك قد تلاشى… التقيت الجيران أمس لنحاول معًا استرجاع ذكرياتنا. الأمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا”.

وأضاف خزاعي: “لقد خفت حدة التوتر الآن إلى حد ما. نأمل أن يبقى الوضع على هذا النحو وألا يتأذى أحد مرة أخرى”.

مشاهد دامية وخسائر استراتيجية

في حصيلة أولية للحرب، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 627 شخصًا وإصابة ما يقرب من 5000 آخرين، جميعهم من المدنيين.

ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة حسين كرمان بور: “خلال الأيام الـ12 الأخيرة، عمت المستشفيات مشاهد مروّعة جدًا”.

وأشارت الوزارة إلى تضرر سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف نتيجة الضربات الإسرائيلية، ما فاقم الضغط على النظام الصحي الذي واجه أزمة طارئة غير مسبوقة.

وقد فقدت طهران أيضَا عددًا من أبرز قادتها العسكريين منذ الساعات الأولى للهجوم، بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري. كما طالت الضربات شخصيات علمية بارزة في مجال الطاقة النووية.

وتزامن ذلك مع أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية وشلل واسع في قطاع الاقتصاد، مع صعوبة في إمكانية تقدير الخسائر المالية الكاملة حتى الآن.

واشنطن: هدنة.. ولكن إلى أين؟

رغم توقف القصف، لا تزال الولايات المتحدة تسعى إلى تثبيت نتائج الهدنة. وأوضح مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في حديث إلى قناة “فوكس نيوز”، أن المباحثات مع إيران تبدو “واعدة”.

 وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يتطلع إلى اتفاق سلام شامل يتجاوز وقف إطلاق النار”، مضيفًا أن “ترامب أكد بوضوح تام أنه يرغب برؤية اتفاق نهائي مع إيران، وهو يأمل في ذلك”.

ومع انكشاف مشاهد الدمار في طهران، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الهدنة الحالية تمهد فعلًا لبداية جديدة أم تؤجل جولة صراع أخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً