زعمت وسائل إعلام إسرائيلية حدوث تقدم في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إقليمية قولها: إن ثمة «تقدما كبيرا جدا» نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وبحسب المصادر، فإن الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفان من عواقب المواجهة في إيران، ولفتت إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لم يغادر بعد إلى الدوحة خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات بدلاً من تسريعها. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا عائلات الأسرى الإسرائيليين أن ثمة «علامات إيجابية للغاية على حدوث اختراق». وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفت في الساعات الـ24 الماضية إلى أنه «حدد نافذة تسمح بإحراز تقدم»، إلا أن مصدراً قال إن الأمور أوسع بكثير، ونحن نتحدث في الواقع عن نهاية الحرب، وتتعلق الرسائل التي يتم نقلها بما سيحدث في غزة، وليس فقط بالمرحلة الأولى التي ستشمل بين 8 و10 مختطفين أحياء.
وأفادت الصحيفة بأنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدثت مصادر في الولايات المتحدة عن تطورات إيجابية في المفاوضات الهادئة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة. وأضافت: «إلى جانب المؤشرات الخارجية، قال نتنياهو إنه أعطى تعليمات للمضي قدماً في المفاوضات».
ونقلت عن عائلات الأسرى الإسرائيليين قولها في بيان رداً على نتنياهو: «تتعرض العائلات لخيبات من الوعود والتصريحات التي لا تدعمها أفعال ونتائج».
ميدانيا، أعلنت مصادر طبية في غزة مقتل نحو 60 فلسطينيا وإصابة نحو 200 آخرين بنيران القوات الإسرائيلية أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات في خان يونس، اليوم.
وقتل في السابق عشرات الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأنشئت تلك المؤسسة في فبراير الماضي بدعم أمريكي إسرائيلي، ومقرها جنيف، بدأت في توزيع الطعام يوم 26 مايو، إلا أنها سرعان ما توقفت جراء فوضى عمت عمليات التوزيع، وإطلاق نار من قبل إسرائيل، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.
ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، خصوصا أن توزيع الطعام يتم تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ويتركز أغلبه في جنوب غزة.
أخبار ذات صلة