نفى مسؤول إيراني رفيع الادعاءات الإسرائيلية حول تناقص مخزون الصواريخ، مؤكداً أن هذا الأمر عارٍ من الصحة. وكانت إسرائيل أعلنت أن إيران قلصت عدد الصواريخ التي تطلقها يومياً بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنصاتها الصاروخية.

وكشف المسؤول أن القوات الإيرانية غيرت خطتها الصاروخية، واستبدلت الكمية بالجودة، بحسب ما نقلت عنه شبكة «سي إن إن». وأفاد بأن القوات الإيرانية بدأت في استخدام صواريخ دقيقة، أكثر تطوراً، لاستهداف مراكز عسكرية وأمنية حساسة بدلاً من إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ يومياً.

وأكد أن بلاده أطلقت صاروخاً اخترق بسهولة أنظمة ثاد وباتريوت ومقلاع داود والقبة الحديدية، وأصاب الهدف المحدد مسبقاً، في إشارة إلى الضربات التي استهدفت أمس (الجمعة) مقراً قرب وزارة الداخلية في حيفا. واعتبر أنه لا يجب أن تفرح إسرائيل بانخفاض عدد الصواريخ، مؤكداً وجود «توازن جديد».

وأطلقت طهران أكثر من 25 صاروخاً أمس على مناطق عدة في إسرائيل جنوباً وشمالاً، بينها تل أبيب وبئر السبع وحيفا والنقب، وطالت الصواريخ موقعين إستراتيجيين في حيفا. واستهدفت صواريخ «عنقودية وانشطارية» قبل يومين منطقة بئر السبع، وأسفرت عن دمار كبير.

ووفق تقديرات إسرائيلية فإن إيران أطلقت منذ 13 يونيو نحو 450 صاروخاً، ونحو 600 مسيرة باتجاه إسرائيل.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن استهداف المواقع النووية الإيرانية أخّر إمكانية تطوير طهران سلاحاً نووياً لمدة «سنتين أو ثلاث على الأقل».

واعتبر في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، نشرت السبت، أن الهجوم الإسرائيلي الذي طال مئات المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، أدى إلى تحقيق نتائج «كبيرة جداً». وقال: «بحسب التقييمات، أخرنا بالفعل لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية». ولفت إلى أن بلاده قضت على الأشخاص الذين قادوا تسليح البرنامج النووي ودفعوا بهذا الاتجاه، مشدداً على أنه أمر بالغ الأهمية. وأكد أن إسرائيل حققت الكثير حتى الآن، ولن تتوقف حتى إزالة التهديدات الإيرانية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً